أدانت حركة فتح، اليوم الأحد، ما وصفته بـ"الادعاءات المضللة" التي تداولتها وسائل إعلام إيطالية بشأن محمد حنون واعتباره "رئيس الفلسطينيين في إيطاليا". وأكدت الحركة في بيان صادر عن المتحدث باسمها جمال نزال أن هذا الوصف "باطل ولا أساس له من الصحة"، مشيرة إلى أن حنون "لا يحمل أي صفة تمثيلية وطنية أو قانونية ويعبّر عن نفسه فقط".
وشددت فتح على أنها تتابع "ببالغ الخطورة والمسؤولية الوطنية" ما أُثير إعلاميًا استنادًا إلى مصادر رسمية إيطالية، معتبرة أن استغلال اسم فلسطين أو معاناة شعبها لجمع الأموال أو تمرير أجندات فصائلية، بما في ذلك خدمة حركة حماس، "إساءة جسيمة للقضية الفلسطينية ويعرّض الجالية لمخاطر قانونية وسياسية".
وأشار نزال إلى أن الملف أمام السلطات الإيطالية يمثل "نموذجًا خطيرًا لمحاولات اختطاف القضية الفلسطينية وتحويلها إلى أداة ابتزاز سياسي ومالي"، مؤكّدًا الثقة بالقضاء الإيطالي المستقل وبمؤسسات الدولة التي تعمل وفق سيادة القانون.
وأوضحت الحركة أنها "ترفض أي نشاط يخالف القوانين الإيطالية أو الأوروبية"، معتبرة أن احترام قوانين دول الإقامة "واجب وطني وأخلاقي"، وأن أي تجاوز لذلك يسيء مباشرة للجالية الفلسطينية وسمعتها.
ودعت فتح أبناء الجالية الفلسطينية والعربية في إيطاليا إلى الالتزام بالقنوات الرسمية والموثوقة، ومقاطعة من ينتحل صفة تمثيلية أو يستغل الخطاب العاطفي لتحقيق مكاسب شخصية أو فصائلية، مؤكدة أن دعم الشعب الفلسطيني يجب أن يكون "حصريًا عبر مؤسسات وطنية معروفة بنزاهتها وشفافيتها وبما يتوافق مع القوانين النافذة".
وختم البيان بتأكيد نزال على أن فتح ستواصل الوقوف بحزم ضد "المتاجرة باسم فلسطين أو تشويه نضال شعبها"، مع الحفاظ على الشرعية الوطنية وكرامة الجالية والدفاع عن قضية عادلة تُخاض بوسائل نظيفة تحظى بالاحترام الدولي.