الحرب الروسية الأوكرانية: فتح ممرات آمنة ومعطيات مليونية لأعداد اللاجئين

وكالات – مصدر الإخبارية 

في آخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن الجيش الروسي اليوم الإثنين، فتح ممرات إنسانية عدة وتعليق إطلاق نار في مناطق محددة لإجلاء المدنيين من مدن خاركيف وكييف وماريوبول وسومي، في ظل تواصل المعارك العنيفة في اليوم الثاني عشر لاندلاع الحرب.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان: “تعلن القوات الروسية لغرض إنساني الامتناع عن إطلاق النار محلياً، اعتباراً من الساعة العاشرة (السابعة ت.غ) في السابع من مارس، وفتح ممرات إنسانية”.

وجاء هذا القرار بناء على طلب شخصي من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبالنظر إلى الوضع الحالي في كل من مدن خاركيف وماريوبول وسومي.

وبحسب الخرائط التي نشرتها وكالة الإعلام الروسية فإن الممر من كييف سيؤدي إلى بيلاروسيا، ولن يكون أمام المدنيين من خاركيف سوى ممر يؤدي إلى روسيا.

وستؤدي الممرات الآمنة من ماريوبول وسومي إلى مدن أوكرانية أخرى وإلى روسيا.

وأضافت الوزارة أن المغادرين لكييف سيكون بوسعهم السفر جواً إلى موسكو، مشيرة إلى أنها ستستخدم طائرات مسيرة لمراقبة عملية الإجلاء ولإثبات أن “محاولات الجانب الأوكراني لخداع روسيا والعالم المتحضر بأسره، غير مجدية هذه المرة”.

يشار إلى أن الجانبين الروسي والأوكراني قد تبادلا الاتهام بعدم وقف إطلاق النار والقصف، مما أدى إلى فشل عمليتي إجلاء كانتا مقررتين من مايوبول ومدينة فولنوفاخا المجاورة خلال اليومين الماضيين.

ومع دخول الحرب الروسية الأوكرانية يومها الـ12، ارتفعت العديد من المعطيات على الأرض إلى مستويات مليونية في بعض الجوانب المتضررة من الصراع الذي كان له بالغ الأثر على المدنيين والمواطنيين العزل.

وقالت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية في تقرير، أن نحو 1.5 مليون لاجئ أوكراني فورا من بلادهم إلى البلدان المجاورة، بعد أن كان العدد في أول يومين في حدود 100 ألف لاجئ في أول يومين من الحرب، وتفيد التوقعات بأن العدد ربما يرتفع نحو 4 ملايين لاجئ بحلول الصيف.

وذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من ألف مدني قتلوا في الحرب في الفترة الواقعة من 24 فبراير إلى 4 مارس.

وتعتقد المفوضية السامية لحقوق الإنسان أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك بكثير، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.

اقرأ/ي أيضاً: قراصنة متطوعون يسعّرون الحرب السيبرانية بين روسيا وأوكرانيا