وكالات_مصدر الاخبارية:
أكدت صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم الخميس، إن نهج الخطة الأميركية لإعادة إعمار غزة لا تزال غامضة في ظل عدم تحديد موعد لعقد مؤتمر للإعمار.
وقالت الصحيفة إن الغموض يأتي "رغم اتفاق القاهرة وواشنطن على ضرورة تفعيل خطة لإعادة إعمار غزة".
ووسط تسريبات إسرائيلية عن مسعى لإعمار جزئي، وتناغم خطة أميركية جديدة مع هذا المسار العبري من دون رفض للخطة المصرية في إعمار كامل وشامل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية تميم خلاف، للصحيفة إن مصر تهدف إلى “إطلاق مسار متكامل بشأن إعمار غزة”.
وكانت الخارجية الاميركية أكدت أنها “تتواصل بشكل فعال مع الشركاء بشأن إعمار غزة”.
وظهر مؤخراً مساران لإعمار غزة، أحدهما مصري والآخر أميركي يبدو متناغماً مع طرح إسرائيلي.
وعقب الاتفاق الموقع في العاشر من أكتوبر 2025، كان المسار المصري أسرع في الوجود، وجدد الرئيس المصري التأكيد على عقد مؤتمر لإعمار قطاع غزة، وكان موعد نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هو المحتمل لذلك التنظيم، ومع عدم عقده قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، قبل أسابيع، إن القاهرة تعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين على تهيئة البيئة المناسبة لنجاح مؤتمر “لتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة”. في معرض ردّه على سؤال عن سبب تأجيل المؤتمر.
ولتسريع الجهود، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في مؤتمر صحافي ببرلين، مع نظيره الألماني يوهان فاديفول، أوائل ديسمبر (كانون الأول) الحالي: “نتشاور مع الولايات المتحدة لتكوين رئاسة مشتركة لمؤتمر الإعمار، ونأمل التوافق على توقيت في أسرع وقت ممكن لعقد هذا المؤتمر، بالتعاون مع الشركاء”.
واعتمدت “القمة العربية الطارئة”، التي استضافتها القاهرة في 4 مارس (آذار) الماضي، “خطة إعادة إعمار وتنمية قطاع غزة” التي تستهدف العمل على التعافي المبكر، وإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، وفق مراحل محددة، وفي فترة زمنية تصل إلى 5 سنوات، وبتكلفة تقديرية تبلغ 53 مليار دولار.