رام الله- مصدر الإخبارية
أعلن فهمي الزعارير، نائب أمين سر المجلس الاستشاري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، عن استئناف أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن للحركة بشكل كامل، مؤكداً أن انعقاد المؤتمر يمثل "حقًا وضرورة حركية ووطنية" لتعزيز صلابة الحركة الوطنية الفلسطينية في مواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الزعارير أن أعمال اللجنة التحضيرية توقفت قسراً بعد أحداث 7 أكتوبر واندلاع الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وكان من المقرر عقد المؤتمر في 17 ديسمبر 2023. وأضاف أن قرار الاستئناف (رقم 2803) جاء لاستعادة سير العمل الطبيعي داخل أجهزة الحركة وإداراتها المختلفة.
وكشف الزعارير عن اجتماع "إيجابي وجدي" عقدته اللجنة يوم أمس برئاسة الأخ محمود العلول، نائب رئيس الحركة ومقرر اللجنة، وبحضور أعضاء من اللجنة المركزية وأمانة سر المجلسين الثوري والاستشاري. وقال إن الاجتماع ركز على آليات تفعيل اللجنة التحضيرية تمهيدًا لدورة المجلس الثوري المقررة في 8 و9 من الشهر المقبل.
وفي إطار الخطوات العملية، أعلن الزعارير عن صدور قرارات لتفعيل اللجان الفرعية المتخصصة، وتشمل:
لجنة البرنامج السياسي والوطني.
لجنة العضوية (اللوائح وآليات الاختيار).
لجنة تعديلات النظام الأساسي.
وبخصوص موعد انعقاد المؤتمر، أوضح الزعارير: "نستهدف عقد المؤتمر العام الثامن في النصف الأول من العام الجاري، وربما في نهايته، مع مراعاة الظروف العامة والميدانية التي تحيط بفلسطين".
وأكد الزعارير أن تقوية أطر حركة "فتح" تعني تقوية منظمة التحرير الفلسطينية والحركة الوطنية الفلسطينية بشكل عام، واصفًا الحركة بـ"قاطرة المشروع الوطني".
وأضاف أن فتح تعمل على تأصيل الديمقراطية داخل أروقتها لمواجهة محاولات الاحتلال المستمرة لتفكيك البنى الهيكلية وإضعاف الانتماء الوطني.
مواجهة التحديات الوجودية
وحذر الزعارير من أن القضية الفلسطينية تتعرض لمحاولة "تصفية وجودية علنية"، في ظل إعادة تشكيل منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى المخططات التي تستهدف قطاع غزة وتصاعد الاستيطان في الضفة الغربية تحت إشراف حكومة الاحتلال الأكثر تطرفًا.
واختتم الزعارير تصريحه بالتأكيد على أن: "استعادة عافية وصمود حركة فتح هي السبيل الأنجع لمواجهة هذه التحديات، فالشعب الفلسطيني الموحد والحركة الوطنية القوية هما الصخرة التي ستتحطم عليها كافة مخططات الاحتلال".