لقي رئيس الأركان العامة للجيش الليبي، محمد الحداد، وعدد من مرافقيه، مصرعهم في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، إثر تحطّم طائرة كانت تقلّهم أثناء عودتهم من العاصمة التركية أنقرة، وذلك بعد وقت قصير من إعلان السلطات التركية فقدان الاتصال بالطائرة.
وأعلن رئيس حكومة “الوحدة الوطنية” الليبية مصرع رئيس الأركان العامة ومرافقيه، فيما أكدت وسائل إعلام تركية، في وقت لاحق، العثور على حطام الطائرة الليبية التي سقطت بعد إقلاعها من مطار أنقرة.
بدوره، أعلن وزير الداخلية التركي العثور على حطام الطائرة في منطقة هيمانا، القريبة من العاصمة أنقرة، مؤكدًا مصرع جميع ركابها.
وكانت الطائرة، بحسب التقارير، تقلّ إلى جانب الحداد كلاً من رئيس أركان القوات البرية الليبية، ورئيس جهاز التصنيع الحربي، إضافة إلى عدد من المرافقين.
وقبل الإعلان الرسمي عن مصرع ركّابها، كان وزير الداخلية التركي قد أفاد بفقدان الاتصال بطائرة من طراز “فالكون” أقلعت من مطار أنقرة وعلى متنها خمسة ركاب، بينهم رئيس أركان القوات الليبية، موضحًا أن الطائرة كانت متجهة إلى طرابلس، وطلبت هبوطًا اضطراريًا في إحدى مناطق أنقرة، قبل انقطاع الاتصال بها.
وفي السياق، قال وزير الدولة الليبي للاتصال والشؤون السياسية إن السلطات الليبية تلقت إخطارًا من الجانب التركي بشأن فقدان الاتصال بطائرة رئيس الأركان، مشيرًا إلى أن ذلك حدث بعد نحو نصف ساعة من إقلاعها من أنقرة، وأن التقديرات الأولية رجّحت حينها سقوط الطائرة.
وكان رئيس بلدية هيمانا قد أعلن في وقت سابق أن عمليات البحث تجرى في منطقة وعرة يصعب الوصول إليها برًّا، قبل أن تؤكد السلطات التركية لاحقًا العثور على الحطام ومصرع جميع من كانوا على متن الطائرة.
وفي تفاصيل إضافية، ذكر موقع الصناعات الدفاعية التركية أن الطائرة الليبية أطلقت نداء طوارئ عقب إقلاعها من مطار أنقرة، بسبب عطل كهربائي، ما دفع طاقمها إلى اتخاذ قرار بالهبوط الاضطراري، قبل أن تختفي عن شاشات الرادار.