الأورومتوسطي: إسرائيل تحوّل الشتاء إلى سلاح قاتل ضد سكان غزة

23 ديسمبر 2025 12:42 م

غزة- مصدر الإخبارية

أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء أن إسرائيل توظّف فصل الشتاء كسلاح إضافي لإهلاك سكان قطاع غزة، مطالبًا بضغط دولي عاجل للسماح بإدخال المساكن المؤقتة دون تأخير.

وأوضح المرصد أن القطاع يواجه كارثة إنسانية وشيكة مع دخول فصل الشتاء، إذ يتهدد خطر انهيار مئات المنازل المتضررة فوق رؤوس قاطنيها، في ظل انعدام أي بدائل سكنية آمنة أو صالحة للعيش.

وأشار إلى أن التغيرات الجوية المصاحبة للشتاء، من أمطار ورياح، تزيد من احتمالات انهيار المباني التي تضررت بنيتها الإنشائية بفعل القصف، ما يعرّض حياة المدنيين لخطر دائم.

وبيّن أن السكان يُرغمون على خيارات قسرية قاسية، إما البقاء في منازل مهددة بالانهيار أو اللجوء إلى خيام تفتقر لأبسط مقومات الحماية من برد الشتاء وأمطاره.

واعتبر المرصد أن إسرائيل تستخدم الحصار كأداة تنفيذية ضمن جريمة الإبادة الجماعية المستمرة، عبر إنتاج واقع معيشي قاتل، لافتًا إلى أن سياسة “منع الإيواء” تستهدف تدمير البيئة السكنية في القطاع وتجريد السكان من حقهم في السكن اللائق والعيش الآمن.

ورأى أن هذا النمط من الانتهاكات يشكّل تكتيكًا استراتيجيًا ممنهجًا لإحداث تهجير قسري طويل الأمد، من خلال محو مقومات الحياة الأساسية ودفع السكان إلى الرحيل.

وشدد المرصد على أنه لا يجوز، تحت أي ذريعة، إخضاع الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمدنيين لأي اشتراطات أمنية أو مقايضات سياسية.

وأكد أن المجتمع الدولي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بممارسة ضغط فعّال على إسرائيل لرفع الحظر المفروض على إدخال المساكن المؤقتة ولوازم الإيواء إلى قطاع غزة.

ودعا المرصد المقرر الأممي الخاص المعني بالسكن اللائق إلى توجيه نداء رسمي وعاجل للسلطات الإسرائيلية، للمطالبة بإنهاء الحظر المفروض على دخول المساكن المؤقتة ومستلزمات الإيواء الأساسية.

وختم بالتأكيد على أن أي نداء أممي يجب أن يتضمن تحذيرًا واضحًا من أن استمرار منع إدخال المساكن المؤقتة، في ظل ظروف الشتاء القاسية، يرقى إلى مستوى القتل العمد.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك