القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، إن إيران كانت الجهة التي موّلت وسلّحت ما وصفه بـ“طوق الخنق” حول إسرائيل، ووقفت خلف خطط تهدف إلى تدميرها، معتبرًا أن المواجهة التي جرت في حزيران/يونيو الماضي انتهت بتحقيق “إنجازات مهمة”. وجاءت تصريحاته خلال مراسم استبدال رئيس شعبة التخطيط في الجيش، حيث أشار إلى أن هذه النتائج تحققت بفضل “بناء قوة نوعي” وجاهزية عسكرية وتفوق عملياتي.
وفي موازاة ذلك، أفادت مصادر أمنية إسرائيلية بوجود قلق متزايد داخل المؤسسة الأمنية من وتيرة ترميم إيران لمنظومة صواريخها البالستية، إضافة إلى إعادة تأهيل منظومات الدفاع الجوي التي تضررت بشدة خلال الحرب التي شنتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران في حزيران/يونيو الماضي. واعتبرت هذه المصادر أن عودة طهران إلى إنتاج صواريخ أرض–أرض بأحجام كبيرة تشكل مؤشرًا مقلقًا لاحتمال تصعيد جديد.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤولين أمنيين قولهم إن القلق من ترميم المنظومات الصاروخية ليس مفاجئًا، مشيرين إلى أن الدوافع الإيرانية كانت منخفضة في الأشهر الأولى التي أعقبت الحرب، لكنها بدأت تتزايد مؤخرًا. وأضافوا أن هناك إدراكًا بأن أي جولة قادمة مع إيران ستكون أكثر شدة وتعقيدًا.
وبحسب المسؤولين، فإن وتيرة إنتاج الصواريخ الإيرانية الشهرية أقل بكثير من التقديرات التي تحدثت عن 3000 صاروخ شهريًا، إلا أنهم شددوا على أنه “لا يجوز الاستخفاف حتى بالأعداد الأقل بكثير”. وذكّروا بأن زامير كان قد وصف في مقال سابق الصواريخ البالستية بأنها تهديد “فوق تقليدي” يشكل خطرًا وجوديًا على إسرائيل لا يقل عن التهديد النووي.
وفي سياق متصل، تطرقت الإذاعة إلى موقف الولايات المتحدة، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضوءًا أخضر للهجوم على إيران قبل الحرب، وشاركت واشنطن فعليًا في الضربات الجوية ضد منشآت نووية إيرانية. كما كُشف عن محادثة سابقة بين ترامب ونتنياهو، نُقلت لاحقًا على لسان وزير الأمن يسرائيل كاتس، أكد فيها ترامب دعمه للعملية، وهو ما رُفع الحظر عن نشره مؤخرًا.