وكالات_مصدر الاخبارية:
أعلنت السلطات الروسية صباح الاثنين أن الفريق أول فانيل سارفاروف، الذي كان يرأس قسم التدريب التشغيلي في هيئة الأركان العامة الروسية، قتل في انفجار سيارة في موسكو.
وقالت سفيتلانا بتشينكو، الممثلة الرسمية للجنة التحقيق الروسية، لوكالة الأنباء الروسية "تاس": "وفقًا للتحقيق، صباح يوم 22 ديسمبر، فُجِّرت عبوة ناسفة وُضعت تحت قاع سيارة في شارع ياسينيفا بموسكو، وأسفر ذلك عن وفاة رئيس إدارة التدريب العملياتي في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول فانيل سارفاروف".
وأضافت اللجنة أنها تحقق في "نقل المتفجرات"، مشيرة إلى أن إحدى الفرضيات التي يجري التأكد منها تفترض أن القنبلة زرعتها الأجهزة الخاصة الأوكرانية، فيما لم تعلق كييف بعد على الحادثة.
وتمت ترقية سيرباروف، البالغ من العمر 56 عاما، العام الماضي من قبل الرئيس فلاديمير بوتين ويعتبر قريبا من رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف.
ومنذ غزو الجيش الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، نفذت كييف عدة عمليات اغتيال جريئة داخل روسيا، العديد منها في موسكو. من بين هذه الاغتيالات كانت اغتيالات ياروسلاف موسكليك، الجنرال الروسي الذي مثل روسيا في وفود رسمية، والذي قتل في أبريل الماضي في انفجار سيارة؛ أرمين ساركيسيان، مؤسس "كتيبة أربات" الذي ساعد بوتين في حربه في أوكرانيا، والذي قتل في انفجار في فبراير أثناء خروجه من المصعد؛وإيغور كيريلوف، الذي كان يرأس "قوات الدفاع الكيميائي والبيولوجي والنووي" والذي قتل في ديسمبر 2024 عندما انفجر جهاز متفجر مخبأ داخل سكوتر كهربائي.
وفي وقت سابق من الحرب، قتل المدون الموالي لروسيا فلادلين تاتارسكي، الذي دعم غزو أوكرانيا وقتل في انفجار مقهى عام 2023.
ويأتي اغتيال هذا الصباح الدراماتيكي في الوقت الذي تواصل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الترويج لاتفاق لإنهاء الحرب، رغم أنه حتى الآن لا يبدو أن هناك أي تقدم قد تحقق في المفاوضات.
وفي الأيام الأخيرة، التقى مستشارو ترامب، والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس جاريد كوشنر، في ميامي مع مبعوث الرئيس بوتين كيريل ديميترييف وأيضا بشكل منفصل مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رستم عمروف.
وفي الليلة الماضية، أصدر ويتكوف والممثل الأوكراني عمروف بيانا مشتركا وصف فيه المحادثات بأنها "مثمرة"، لكنهما لم يعلنا عن اختراق حقيقي.
وتركز المحادثات على "خطة العشرين نقطة" التي صاغتها الولايات المتحدة، والتي أثارت في نسختها الأصلية (التي كانت حينها 28 نقطة) قلقا كبيرا في كييف وعواصم أوروبا لأنها تبنت العديد من مطالب روسيا، واعتبرت عمليا مطالبة باستسلام أوكرانيا.