القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
كشفت تقارير إسرائيلية، السبت، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفضت طلباً تقدمت به إسرائيل للإبقاء على العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف استخدامها كورقة ضغط في مفاوضات مستقبلية محتملة مع دمشق.
وأفادت مصادر مطلعة بأن مقربين من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تواصلوا مع شخصيات قريبة من ترامب، في محاولة للتأثير على قرار الإدارة الأميركية ومنع رفع العقوبات بشكل كامل عن سوريا، إلا أن هذه المساعي لم تلقَ استجابة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة «كان 11» عن مسؤولين إسرائيليين قولهما إن إدارة ترامب، ورغم رفضها الطلب الإسرائيلي، تعهدت بتقديم ما وصفته بـ«تعويض» لتل أبيب، دون الكشف عن طبيعة هذا التعويض أو تفاصيله.
ويأتي ذلك في أعقاب موافقة مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة على مشروع قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، والذي تضمن إلغاء عقوبات «قانون قيصر» الصارمة المفروضة على سوريا خلال فترة حكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، خلال اجتماع مع الرئيس السوري أحمد الشرع في مايو/أيار 2025، عزمه رفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، قبل أن تقوم إدارته لاحقاً بتعليقها مؤقتاً تمهيداً لإلغائها بشكل كامل.
ويُذكر أن «قانون قيصر» فُرض عام 2019، واشتمل على عقوبات اقتصادية ومالية واسعة استهدفت شخصيات وشركات ومؤسسات مرتبطة بنظام الأسد، الذي حكم سوريا منذ عام 2000 وحتى الإطاحة به في عام 2024 على يد قوات المعارضة بقيادة الشرع.
وسُمي القانون نسبة إلى مصور عسكري سوري انشق عن النظام، وقام بتسريب آلاف الصور التي وثقت عمليات تعذيب وجرائم حرب ارتُكبت داخل السجون السورية خلال سنوات النزاع.
وفي سياق متصل، وجّه الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة، رسالة تهنئة إلى الشعب السوري بمناسبة رفع العقوبات بشكل كامل، معرباً عن شكره للرئيس الأميركي وأعضاء الكونغرس، إضافة إلى الدول العربية والإسلامية التي دعمت الشعب السوري، ومن بينها تركيا وقطر والسعودية.
وأكد الشرع أن سوريا دخلت مرحلة جديدة من إعادة البناء والتنمية، مشدداً على أن المرحلة المقبلة تهدف إلى إعادة البلاد إلى مكانتها الإقليمية والدولية.