محلل اسرائيلي: اتفاقية الغاز مع مصر تتجاوز التعاون الاقتصادي وصولاً إلى غزة

18 ديسمبر 2025 12:29 م

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

قال المحلل العسكري الاسرائيلي رون بن يشاي إن اتفاقية تصدير الغاز بين إسرائيل ومصر، التي أعلن عنها أمس (الأربعاء) رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة إيلي كوهين، إذا وقعت، تخلق مصلحة اقتصادية مشتركة حيوية للبلدين وتعاونا عمليا في نقل الغاز وجوانب عملية أخرى مما يخلق علاقة طويلة الأمد بين القاهرة وتل أبيب.

وأضاف المحلل أن أهمية الاتفاق الجديد – أيضا بسبب كمها – هي أن مصر ستكون أكثر تحفيزا للاستجابة لمطالب إسرائيل ومساعدتها في جميع المجالات، وخاصة في الفترة الحالية في قطاع غزة.

وأشار إلى أنه "من المرجح أن تتعاون إسرائيل مع المصريين في إدارة قطاع غزة بدءا من العام المقبل، ويخلق اتفاق الغاز جوا ملائما للتعاون".

وتوقع أن "يمر الغاز عبر البحر وليس عبر سيناء، في ظل ادعاءات إسرائيل المبررة حول التوسع المصري في شبه الجزيرة، وهو ما يتم مخالفا لمعاهدة السلام بين البلدين، وبعد نجاح الجيش المصري (بمساعدة إسرائيل النشطة) في قمع داعش في سيناء".

وتابع: "تحت رعاية الحرب ضد داعش، جلب المصريون مؤخرا دبابات وجنود إلى سيناء بأعداد كبيرة، وأقاموا منشآت عسكرية تتجاوز بكثير ما هو مسموح به بموجب اتفاقية السلام. حتى الآن، تجاهلت إسرائيل الطرف، ولكن مع تراجع الحرب ضد داعش، تزداد القلق في تل ابيب بشأن هذا الوجود العسكري المصري المتزايد الذي قد يشكل تهديدا لها، خاصة في سياق غزة".

ورأى أن "اتفاق الغاز هو أيضا نوع من الضمانات وعامل يقيد العداء تجاه إسرائيل الموجود في المؤسسة العسكرية المصرية، التي يعتمد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسي. كما هو معروف، الجيش المصري هو أيضا عامل اقتصادي من الدرجة الأولى يحتاج إلى الطاقة لتشغيل بنيته التحتية. المشكلة، من وجهة نظر إسرائيلية، هي حجم احتياطيات الغاز التي ستمتلكها إسرائيل وعدد السنوات التي ستتكفيها".

وقال إن " اتفاق الغاز مكانة إسرائيل الإقليمية وتحالفاتها مع دول صديقة مثل اليونان وقبرص ومصر الواقعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وهذا ينطبق أيضا على العالم العربي المعتدل. إسرائيل عضو بالفعل في "تحالف الغاز" في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي يضم مصر وقبرص واليونان، وهو ما يشكل وزنا مضادا لطموحات التوسع الطاقي لتركيا وشمال قبرص التركية".

وأوضح أن الأهم من ذلك أن هذه ورقة أخرى مهمة في خطة السلام للرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط، وبالتالي الضغط الأمريكي على إسرائيل لتوقيع اتفاقية الغاز بسرعة مع مصر".

ونوه إلى أن "الموافقة على الاتفاق تمهيد الطريق لقمة نتنياهو الثلاثية مع ترامب والسيسي، بعد أن وضعت القاهرة موافقتها كشرط لوصول الرئيس. من المتوقع أن يلتقي الثلاثة في عقار ترامب مار-أ-لاجو في فلوريدا".

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك