القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:
قال تقرير لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن مدينة الأنفاق في الضاحية الجنوبية لبيروت ليست متفرعة وعميقة مثل غزة، ويرجع ذلك أساسا إلى نوع الأرض التي تجعل الأمر أكثر صعوبة على حزب الله.
ونقل التقرير عن مديرية المخابرات الإسرائيلية أن حزب الله سيحاول إخفاء معظم أصوله في الأنفاق والملاجئ تحت المباني السكنية في الحي الشيعي في جنوب بيروت.
وبحسب التقرير فإن الاستخبارات الاسرائيلية فوجئت حتى باكتشاف أن المدنيين في العاصمة اللبنانية يرفضون طلبات متكررة من حزب الله لاستئجار شقق خارج الضاحية، خوفا من أن يقصفهم الجيش الإسرائيلي.
ووفقاً للتقرير فإن الترويج للعملية التي يخطط لها الجيش الإسرائيلي في لبنان، ويضغط على المستويات السياسية لتنفيذها، جاء قبل حوالي شهر من اغتيال رئيس أركان حزب الله، علي طباطبائي.
وتبعاً للتقرير، فمع ذلك، قرر حزب الله الاستمرار في سياسة ضبط النفس والاحتواء، التي كانت في الواقع حكرا على إسرائيل في السنوات التي سبقت الحرب، ولم يطلق أي قذيفة هاون ردا على مقتل أكبر قادته.
وقال إن الجيش الاسرائيلي يقدرأن حزب الله سيعمل وفق خطة إطلاق نارية منظمة حال بدء في العملية، مع إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة والبدون طيار المتفجرة على مدى عدة أيام.
واضاف أنه عكس التصعيدات التي حدثت مع غزة على مر السنين ومع حزب الله من حين لآخر، سيكون هناك هذه المرة آلية إغلاق للعودة إلى وقف إطلاق النار.
وأشار إلى ان اسرائيل لن تبدأ هذه العملية دون موافقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومن المشكوك فيه أن يتم تنفيذ هذه الخطوة قبل زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للبيت الأبيض في نهاية الشهر.
وبين أن الاستخبارات العسكرية تقدر أن حزب الله، في الوقت نفسه، يفضل الاستمرار في استيعاب هجمات الجيش الإسرائيلي شبه اليومية وخوض صراعاته الداخلية في لبنان.
ولفت إلى ان هيمنة الحزب كحركة سياسية-مدنية تضررت خلال العام الماضي، ويجد التنظيم صعوبة في دفع الإيجار لعشرات الآلاف من اللبنانيين النازحين في بلادهم الذين لم يعودوا بعد إلى منازلهم المدمرة في جنوب لبنان بعد العملية البرية.
ونوه إلى أن "نقطة ضغط أخرى ستؤثر على اتخاذ قرارات حزب الله، حيث ستجرى انتخابات في لبنان في مايو القادم، ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن الأمين العام الحالي نعيم قاسم، البالغ من العمر 72 عاما، سيحاول الحفاظ على التماسك الداخلي واستعادة شرعية الحزب داخل البلاد قبل أي مواجهة دموية أخرى مع إسرائيل".