قطاع غزة_مصدر الاخبارية:
قال المكتب الاعلامي الحكومي في غزة إن تصريحات السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، بأن 600 شاحنة مساعدات تدخل غزة يومياً مضللة ومخالفة للوقائع الموثقة وتهدف إلى تبرئة اسرائيل من جريمة الحصار وتجويع المدنيين.
وأضاف المكتب في بيان له أن البيانات الميدانية والإنسانية تؤكد وجود منهجية واضحة لعرقلة إدخال الإمدادات، في انتهاك صريح لالتزامات الاحتلال الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار والقرارات الدولية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أنه منذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ قبل 62 يومًا، لم يدخل القطاع سوى 14,534 شاحنة من أصل 37,200 شاحنة كان يفترض إدخالها، أي بمتوسط يومي لا يتجاوز 234 شاحنة فقط، ما يعادل 39% فقط من الالتزامات المتفق عليها.
وأكد أن هذه الأرقام "تكشف سياسة خنق اقتصادي ممنهجة" يمارسها الاحتلال، عبر تقليص كميات الإمدادات بشكل كبير ومنع عشرات الأصناف الحيوية، بما في ذلك المواد الغذائية الأساسية، والمستلزمات الطبية، وقطع الغيار، ومواد الطوارئ، دون أي مبرر قانوني أو إنساني.
وشدد أن الاحتلال يفرض تحكمًا كاملًا في طبيعة البضائع المسموح بدخولها، إذ يسمح بإدخال سلع منخفضة القيمة الغذائية، بينما يمنع ما هو ضروري لاستقرار الوضع الإنساني، في "انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني واستخدام فاضح للغذاء والدواء كأدوات عقاب جماعي".
ولفت إلى أن "الحقيقة أوضح من محاولات التضليل"، وأن ما يجري على المعابر هو "حصار ممنهج" يتضمن تعطيلًا يوميًا وفحصًا بطيئًا ومتعمّدًا وتقليصًا مستمرًا لكميات الإمدادات.
وحمل المكتب الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الكارثة الإنسانية في غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحقيق مستقل وشفاف حول إجراءات إدخال المساعدات وآليات عمل المعابر.