وكالات-مصدر الإخبارية
أعلن وزير العلوم والبحوث والتقنية خلال لقائه مع وزير التعليم العالي الأفغاني استعداد جامعة "بيام نور" الإيرانية لتقديم التعليم الافتراضي (عبر الانترنت) للنساء الأفغانيات.
وأفادت وكالة مهر للانباء، أن حسين سيمائي صراف، وزير العلوم والبحوث والتقنية الايراني، استقبل وزير التعليم العالي الأفغاني وناقش معه سبل التعاون.
وأشار الوزير الإيراني خلال اللقاء إلى أن جامعة "بيام نور" في إيران، التي تعمل غالبًا بنظام التعليم الافتراضي، يمكن تكليفها بمهمة تدريس النساء الأفغانيات.
وأضاف: "خلال الحرب، رأينا أن العلم والتقنية ضروريان لأمننا وحياتنا، ويجب أن نسير في طريق طلب العلم".
وتابع: "لا يوجد في ديننا وتعاليمنا أي تمييز بين الرجل والمرأة، مع مراعاة الضوابط الشرعية، وفرنا التعليم للبنين والبنات، الفتيات والفتيان يدرسون معًا في جامعاتنا في إيران، تشكل النساء نصف سكاننا، فهل يمكن استبعاد نصف شعب البلاد؟"
وأكد الوزير أن عدة آلاف من الطلاب والطالبات الأفغان يدرسون في جامعات إيران، إضافة إلى مئات الآلاف من الطلاب الأفغان في مدارسها، وهو ما يشكل مصدر فخر لإيران.
وأوضح: "يمكن لأفضل أساتذتنا تقديم الدروس للطلاب الأفغان عبر الإنترنت. بل ويمكننا من خلال تحسين خدمة الإنترنت تدريس النساء الأفغانيات في منازلهن افتراضيًا. نعلن استعدادنا لتكليف جامعة بيام نور الإيرانية، التي تعمل غالبًا افتراضيًا، بتدريس النساء الأفغانيات".
واختتم سيمائي حديثه قائلًا: "مع ذلك، يجب أن تحاوروا العلماء لتمكين النساء من الدراسة بسهولة أكبر. أنتم قلقون من أن فتوى العلماء قد تسبب اضطرابًا، لكن الناس قد يحتجون يومًا ما. إذا تصرفتم بصرامة مطلقة، سينفر الناس".
وفي العام 2022 أعلنت الحكومة الأفغانية التي تتزعمها حركة "طالبان"، إغلاق الجامعات الحكومية والخاصة أمام الفتيات والنساء في عموم أفغانستان.
ويأتي القرار بعد منع حركة "طالبان" فتح المدارس المتوسطة والثانوية أمام البنات، مع الإشارة إلى وجود 40 جامعة حكومية ونحو 140 جامعة خاصة منها 68 في العاصمة كابول.
كذلك حظرت حركة "طالبان" دخول النساء للحدائق في العاصمة كابول أو حمامات السباحة والصالات الرياضية.
وسيطرت "طالبان" على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس الماضي 2022، تزامناً مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) من البلاد.