تقديرات إسرائيلية: إعلان لبناني مرتقب عن نزع سلاح حزب الله جنوب الليطاني

09 ديسمبر 2025 10:10 م

وكالات - مصدر الإخبارية 

تقدّر جهات إسرائيلية أن الحكومة اللبنانية تستعد للإعلان خلال الأيام المقبلة عن نزع سلاح حزب الله في مناطق واسعة جنوبي نهر الليطاني، وذلك قبل انتهاء المهلة التي حددتها بيروت لنزع السلاح نهاية الشهر الجاري.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" أن المؤسسة الأمنية في تل أبيب تستعد لاحتمال أن يقترن هذا الإعلان بمطلب لبناني بانسحاب الجيش الإسرائيلي من خمس نقاط حدودية لا تزال تحتلها إسرائيل منذ الحرب الأخيرة.

وتأتي هذه التقديرات في ظل مزاعم أمنية إسرائيلية بأن حزب الله "يسعى إلى إعادة بناء جزء من قدراته العسكرية" في الجنوب.

وبحسب التقرير، فإن مسؤولين لبنانيين أبلغوا واشنطن بأن الجيش اللبناني تمكّن من "نزع السلاح" أو "تفكيك البنى العسكرية" في نحو 80% من المناطق الواقعة جنوبي الليطاني حتى الآن.

وأشارت "كان 11" إلى أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، زار اليوم الحدود اللبنانية، حيث تلقى "إحاطة أمنية" من ضباط في قيادة المنطقة الشمالية حول محاولات الحزب استعادة قدراته العسكرية.

وفي سياق متصل، ذكرت القناة في تقرير آخر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، سيبحث مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب—خلال لقائهما المرتقب نهاية الشهر في فلوريدا—المرحلة الثانية من خطة ترامب لقطاع غزة وملف التصعيد في لبنان، إضافة إلى مسألة "إعادة بناء قدرات حزب الله".

موقف لبنان

وكان الرئيس اللبناني جوزاف عون قد رفض، أمس الإثنين، ما وصفه بـ"الاتهامات الأميركية" التي تحدثت عن تقصير الجيش اللبناني في جنوب الليطاني، مؤكّدًا أن هذه المزاعم "لا أساس لها من الصحة".

وشدد على أن الجيش "نفّذ مهامه كاملة" منذ انتشاره قبل عام، مشيرًا إلى سقوط 12 شهيدًا من عناصره خلال تنفيذ المهمات.

ووفق عون، فإن تقارير قيادة اليونيفيل وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن "أكدت فعالية أداء الجيش وقدرته على تنفيذ التزاماته".

ويستعد لبنان لعقد الاجتماع المقبل للجنة "الميكانيزم" في 19 كانون الأول/ديسمبر، وهي اللجنة المكلّفة متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

وجدد عون موقفه بأن "التفاوض يجب أن يكون اللغة السائدة بدل لغة الحرب".

الخروقات الإسرائيلية والقلق من التصعيد

ومنذ وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، تتهم بيروت إسرائيل بارتكاب آلاف الخروقات التي أدت إلى سقوط شهداء وجرحى، إلى جانب استمرار احتلال خمس تلال لبنانية منذ الحرب الأخيرة، وعدد من المناطق الأخرى منذ عقود. وتخشى السلطات اللبنانية من أن يفتح أي تصعيد جديد الباب أمام مواجهة أوسع في الجنوب، في ظل التوترات الميدانية المستمرة على طول الحدود.

 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك