صحيفة عبرية: التنسيق الأمني حوّل الضفة لمكان آمن للإسرائيليين

خوف جنود الاحتلال من التحقيق منعهم من قتل الفلسطينيين

الاراضي المحتلة – مصدر الإخبارية

قالت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الجمعة، إن الضفة الغربية تعتبر حتى وقت قريب بمثابة أكثر الأماكن أمانًا بالنسبة للإسرائيليين، بعد سنوات من الانتفاضة الثانية، ومرور 20 عامًا على عملية “السور الواقي” التي أطلقها رئيس الوزراء الأسبق ارئيل شارون لوقف العمليات في قلب المدن المحتلة.

وكتب عاموس هرئيل المراسل والمحلل العسكري الإسرائيلي للصحيفة في مقال له نشر اليوم الجمعة يقول: “الأحداث التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها، تذكر بواقع كانت تتصدر فيه المدينة المشهد باستمرار خلال الانتفاضة الثانية”، معتبرًا أن العمليات الأخيرة بما فيها ما جرى في المخيم منذ يومين أعاد بعض الأفكار حول ما دار في العقدين الماضيين”.

وتابع هرئيل أن التنسيق الأمني بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، والسلطة الفلسطينية، كان أحد الأسباب التي أدت للهدوء وتحويل الضفة الغربية لمكان آمن بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، إلا أن الأشهر الأخيرة وخاصة الأسابيع القليلة الماضية تشير إلى تطور الأوضاع مجددًا.

وأشار إلى أن 7 فلسطينيين استشهدوا برصاص جيش الاحتلال في الضفة الشهر الماضي، وهو رقم مرتفع نسبيًا.

ولفت إلى حالة الغموض التي لا زالت قائمة بشأن تعليمات فتح إطلاق النار خاصة مع الإدعاءات بزيادة عمليات رشق الحجارة ما يدفع جيش الاحتلال لنصب كمائن وإطلاق نار تجاه الشبان الفلسطينيين ما أدى لاستشهاد بعضهم وجرح واعتقال آخرين.

في الوقت نفسه زعم المراسل للصحيفة العبرية أن مخاوف الجنود الإسرائيليين من أي تحقيقات قد تطالهم، منع التسبب بقتل 10 فلسطينيين خلال العملية التي جرت في جنين، في عملية كان الهدف منها فقط اعتقال عماد أبو الهيجاء المطارد والمطلوب للاحتلال في الأشهر الأخيرة.

اقرأ أيضاً: جنين: الاحتلال يعتقل ثلاثة شبان من بلدتي برقين وقباطية