معاريف: إسرائيل حددت لواشنطن مناطق خضراء لإقامة أحياء مؤقتة برفح

09 ديسمبر 2025 12:32 م

القدس المحتلة_مصدر الاخبارية:

كشفت صحيفة معاريف العبرية أن جيش الاحتلال الاسرائيلي حدد مناطق خضراء للأمريكيين ضمن منطقة الخط الأصفر برفح لبناء بنية تحتية لأحياء مؤقتة لسكان غزة.

وبحسب معاريف فإن وفقًا للخطة الأمريكية لن تدخل المناطق الخضراء برفح إلا العائلات الفلسطينية التي خضعت للفحص والتدقيق ولا ترتبط بحماس.

وفي وقت سابق، استعرض المحلل العسكري رون بن يشاي، خطة "غزة الجديدة" التي تقودها إسرائيل لهزيمة حماس في قطاع غزة.

وقال إن خطة "غزة الجديدة" في رفح، التي تأمل الولايات المتحدة في نقلها إلى بقية قطاع غزة أيضا، تهدف لترك خيارات قليلة أمام حركة حماس.

وتابع بن يشاي الذي زار مواقع الجيش الاسرائيلي في رفح: "يجب ألا نخدع بالأوهام، خطة غزة الجديدة التي يتعاون فيها الجيش الإسرائيلي بالكامل بأوامر من الطبقة السياسية، ستستغرق وقتا طويلا جدا، فلم يتم تأسيس قوة الاستقرار متعددة الجنسيات بعد، ولا تزال لا توجد دول تتطوع للمشاركة فيها، ولم يتم تأسيس الحكومة المدنية بعد، وليس من الواضح من أين سيأتي تمويل خطة ترامب المكونة من 20 نقطة. ".

وأضاف أن "الجيش الذي يستعد لتنفيذ خطته التي تحتاج لأكثر من عام يحتاج لإقامة طويلة في قطاع غزة، الذي ينقسم إلى أراض تحت سيطرة حماس وأراض تسيطر عليها إسرائيل، والتي تشكل 57٪".

وأشار إلى أنه "من المفترض أن يعاد بموجب الخطة توطين ملايين سكان غزة الذين تم إجلاؤهم من منازلهم مؤقتا، ويعيد بناء قطاع غزة، وبالتالي إنهاء عملية طويلة لعزل حماس بطريقة تجبر الحركة على نزع السلاح والتوقف عن كونها عاملا عسكريا وسياسيا في قطاع غزة".

ولفت إلى أنه "في المرحلة الأولى، ستدخل قوة الاستقرار الدولية (ISF) الأراضي الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية شرق الخط الأصفر في منطقة رفح، بهدف الإشراف وتأمين إنشاء "الأحياء المؤقتة الجديدة" التي سيعيش فيها سكان غزة غير التابعين لحماس نيابة عن مجلس السلام المدني، حتى اكتمال إزالة الأنقاض وبناء المدينة الجديدة المخطط لها لرفح".

ونوه إلى أنه "سيتم إنشاء "الأحياء المؤقتة" في المناطق المفتوحة على أطراف رفح الشرقية أو في مناطق الكثبان الرملية التي كانت خالية حتى قبل الحرب والآن لا تحتوي على أنقاض أو ذخائر غير منفجرة أو ألغام قد تعرض سكان "الأحياء المؤقتة" للخطر".

وأوضح أنه "في المرحلة الثانية من تنفيذ خطة "غزة الجديدة"، سيتم دعوة سكان غزة الذين يعيشون حاليا في أكواخ مؤقتة وخيام نايلون في منطقة المواصيل للانتقال والعيش في الأحياء المؤقتة التي بنيت لهم بتمويل من الدول التي ستساهم في المساعدات والأمم المتحدة".

واستطرد: "سيكون لديهم بنية تحتية للمياه والكهرباء والصرف الصحي، بالإضافة إلى مستشفيات وعيادات ومؤسسات تعليمية ومساجد".

ووفقاً للمحلل، يقدر الأمريكيون أن "السكان الذين يعيشون حاليا في منطقة تسيطر حماس على غرب قطاع غزة والمنطقة الساحلية في ظروف شبه غير إنسانية سيكونون سعداء بالانتقال إلى أحياء مؤقتة حيث سيحصلون على مساكن وظروف معيشة معقولة، بما في ذلك توفير سبل عيش في مشاريع الهدم وإعادة الإعمار التي ستبدأ في نفس الوقت".

وتبعا له: "فإنه لمنع أعضاء حماس من التسلل إلى الأحياء المؤقتة، سيؤسس الجيش الإسرائيلي والشاباك معابر على طول الخط الأصفر، بما في ذلك نقاط تفتيش ونقاط تفتيش حيث سيتحققون، باستخدام وسائل تكنولوجية حديثة (مثل التعرف على الوجوه وأجهزة الذكاء الاصطناعي للمعادن) وبموجب ذلك فإن أعضاء حماس لن يتسللوا ويستقروا في الأحياء المؤقتة، وأنهم لن يهربوا الأسلحة إليها".

وقال إن "الجيش الإسرائيلي والشاباك بدءا بالفعل العمل على تخطيط هذه الحواجز ونقاط التفتيش التي ستسمح لسكان "غزة الجديدة" بالتحرر من خوف حماس، وتلقي المساعدات الإنسانية المجانية مباشرة من منظمات الإغاثة الدولية (كما توقفت قوات الشهيد البغداد، التي كانت تعمل تحت رعاية وتمويل إسرائيل، عن العمل بناء على طلب الوسطاء)".

وأضاف أن "المخطط الأمريكي خصص مساحة كبيرة لقضية المساعدات الإنسانية، بهدف ايصال المساعدات مباشرة إلى المحتاجين، وألا تسيطر حماس عليها، وأن تبيع الفائض لتمويل أنشطتها".

وأكد انه "سيتم إنشاء مراكز توزيع في المستقبل القريب في المنطقة التي تحت سيطرتنا، بالقرب جدا من الخط الأصفر، والتي ستدار وتشرف عليها منظمات الإغاثة الدولية وقوة الاستقرار متعددة الجنسيات".

وزاد: "بالتوازي مع بناء مراكز توزيع المساعدات وبناء الأحياء المؤقتة، سيبدأ المقاولون (على ما يبدو مصر) في إزالة الأنقاض (غير واضح أين) ثم بناء "غزة الجديدة".

ونبه إلى أنه "إذا نجح مشروع الأحياء المؤقتة في منطقة رفح، ينوي الأمريكيون الاستمرار في تنفيذ مشاريع مماثلة. أولا في منطقة خان يونس، ثم في منطقة المخيمات في وسط قطاع غزة، وأخيرا في الشمال، مقابل مدينة غزة والمجتمعات التي تشمالها".

وختم: "الهدف النهائي هو أن ينتقل حوالي مليوني فلسطيني – معظم سكان قطاع غزة الذين يعيشون حاليا في المنطقة الخاضعة لسيطرة حماس – أولا إلى الأحياء المؤقتة ولاحقا إلى الأخياء الدائمة التي سيبنيها الأمريكيون لهم بمساعدة وتمويل دول الخليج".

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك