بقيمة 5.5 مليار شيكل.. الاحتلال يبدأ ببناء جدار على الحدود الشرقية الأردنية

09 ديسمبر 2025 12:00 ص

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية

شرعت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في بناء جدار على الحدود الشرقية مع الأردن بقيمة 5.5 مليار شيكل، يتضمن إقامة عائق على طول الـ 500 كم الممتدة من جنوب هضبة الجولان السورية المحتلة، وصولاً إلى "حولوت سمَار"، شمال "إيلات"، جنوب فلسطين المحتلة.

ووفق ما أعلنته وزارة الأمن الإسرائيلية، أمس الاثنين، إلى أن طول المقطعين يبلغ 80 كم، وأنه في المرحلة الأولى من البناء ستتركز العمليات في منطقة غور الأردن.

وتشارك في أعمال البناء هيئات مختلفة، من بينها "مديرية الحدود وخط التماس"، وشعبة الهندسة والبناء في وزارة الأمن، والقيادة الوسطى في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب بيان للوزارة.

وبموازاة أعمال البناء، تواصل وزارة الأمن والجيش تخطيط المقاطع المزمع إقامتها لاحقاً بما يتسق مع "المفهوم الأمني على الحدود والأدوات المطلوبة لتحقيق ذلك.

وذكرت الوزارة أن "مشروع تعزيز الأمن القومي وإحكام القبضة والسيطرة الاستراتيجية على الحدود الشرقية هي جزء أساسي من استراتيجية وزارة الأمن والسياسات التي يقودها مدير عام الوزارة، اللواء في الاحتياط أمير برعام".

ويعكس قرار الشروع في المشروع الآن، بتوجيه من وزير الأمن يسرائيل كاتس، بزعم أن الحدود الشرقية أصبحت جبهة نشطة وحساسة خلال العام الماضي.

وأضاف كاتس أن "الجدار الجديد سيعزز الاستيطان ويقلل بشكل كبير من تهريب الأسلحة إلى الضفة الغربية وسيوجه ضربة قاسية لجهود إيران ووكلائها لإقامة جبهة شرقية ضد دولة إسرائيل".

وبحسب الاذاعة الإسرائيلية لن يكون الجدار سياجًا عاديًا، بل نظام دفاع ذكي متعدد الطبقات يمتد على مسافة 500 كيلومتر تقريبًا - من جنوب مرتفعات الجولان إلى شمال إيلات.

وأوضح اللواء عيران أوفير، رئيس مديرية الحدود والحدود بوزارة الجيش: "ستكون حدودًا ذكية، تشمل سياجًا ماديًا ووسائل جمع معلومات، ورادارات، وكاميرات، ووسائل تكنولوجيا معلومات واتصالات متطورة، قادرة على توفير استجابة متطورة لجميع احتياجات النظام الأمني".

وتعليقاً على البدء في عمليات البناء، قال  كاتس، إنه "فور تسلّمي المنصب وضعت إقامة العائق الأمني على الحدود الشرقية باعتباره المهمة الأساسية لأمن إسرائيل"، لافتاً إلى أن "العائق الجديد سيُقوّي المستوطنات على طول الحدود، ويُقلّص بشكل كبير عمليات تهريب السلاح إلى أيدي المخربين (المقاومين الفلسطينيين) في يهودا والسامرة (التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية المحتلة)".

وعدّ ذلك "ضربة قاسية لجهود إيران ووكلائها لتأسيس جبهة شرقية ضد دولة إسرائيل"، على حد تعبيره.

وفي 18 مايو/ أيار الماضي، قالت القناة 12 العبرية إن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) صادق على بناء ما سماه "جداراً أمنياً" على الحدود مع الأردن.

وأرجعت القناة حينها هذه الخطوة إلى ما قالت إنهما "حادثتا تسلل" تمكّن خلالهما أجانب من دخول إسرائيل دون أن ترصدهم السلطات.

ويبلغ طول الحدود الأردنية 335 كيلومتراً، منها 97 كيلومتراً مع الضفة الغربية، ويرتبط الأردن بإسرائيل عبر ثلاثة معابر حدودية: الشيخ حسين (نهر الأردن)، وجسر الملك حسين (معبر اللنبي)، ومعبر وادي عربة (إسحاق رابين).

يُذكر أنه يوجد حالياً سياج شبكي قديم مجهّز بأجهزة استشعار على طول أجزاء من الحدود، وتحديداً الممتدة بمحاذاة الضفة الغربية، فيما تُجهّز أجزاء أخرى بالأسلاك الشائكة فقط.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في إبريل/نيسان الماضي إن إسرائيل عازمة على البدء ببناء سياج جديد على الحدود مع الأردن لوقف تهريب الأسلحة والمخدرات المتكرر، بحسب قولها، بكلفة تُقدّر بـ1.4 مليار دولار، ومن المتوقع أن يستغرق إنشاؤه ثلاث سنوات.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك