يهود أوكرانيا يفتحون باب الهجرة إلى فلسطين المحتلة على مصراعيه

الاحتلال يستغل ما يحدث في أوكرانيا لجلب يهود العالم

خاص – مصدر الإخبارية 

يفرض قرار المنظمة الصهيونية العالمية الذي أعلنته في الأول من مارس للعام الحالي 2022، القاضي ببدء التحرك لإنشاء وحدات استيطانية في النقب المحتل لاستيعاب يهود أوكرانيا، ضرورة الوقوف على أبعاد هذا المخطط وكيف استغل الاحتلال الأزمة بين موسكو وكييف لصالحه على كافة الصُعد.

فبحسب ما أوردت صحيفة “يديعوت أحرنوت العبرية” على لسان رئيس قسم الاستيطان في المنظمة الصهيونية يشاي ميرلنغ، إنه “وضع قبل أسابيع من بدء الحرب الروسية الأوكرانية خطة مفصلة لإنشاء منازل مؤقتة للعائلات اليهودية في أوكرانيا التي تخطط للهجرة إلى إسرائيل”.

وتتضمن الخطة الاستيطانية مباني سكنية بمساحات مختلفة تتراوح من 55 مترًا مربعًا إلى 90 مترًا مربعًا سيتم استخدامها كمجمعات لاستيعاب يهود أوكرانيا المهاجرين، أو الذين يفكرون بالهجرة.

وبحسب الخطة، ستقام 1000 وحدة استيطانية في مناطق قرب الحدود الشمالية في النقب، ووادي عربة، ووادي الينابيع بالقرب من بيسان، وفي وادي الأردن.

وبهذا الصدد، قال مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد أريج، سهيل خليلة، إن “المنظمة الصهيونية وسلطات الاحتلال تستغل الأحداث في أوكرانيا لكي تعزز الأهداف الاستيطانية، وزيادة أعداد اليهود على أرض فلسطين المحتلة”.

وأضاف خليلة في حديث خاص لمصدر الإخبارية، أن “توقع سلطات الاحتلال لاندلاع الحرب دفعها لاستجلاب أكبر عدد ممكن من يهود أوكرانيا خاصة الأغنياء منهم، الأمر الذي نجحت في تحقيقه ولو بشكل محدود”.

وأوضح، أنه “مع اندلاع أحداث الحرب الروسية الأوكرانية، يفكر الإسرائيليون إلى أبعد من مجرد استيعاب يهود أوكرانيا بمعنى توجيه رسالة لجميع يهود العالم بأن ما حدث في أوكرانيا يمكن أن يحدث معكم أينما كنتم، في محاولة لاستجلابهم وتوجيه مسار هجرتهم إلى فلسطين المحتلة”.

وذكر خليلة أن هذا المخطط يأتي استكمالاً لمشاريع استيطانية إسرائيلية يعمل الاحتلال على تنفيذها في مختلف مدن الضفة والقدس المحتلتين ومنذ عشرات السنين.

وبيّن أن “إحدى أكبر مشاريع الاستيطان الحالية هو تشجيير وإعادة إحياء منطقة النقب، في مخطط لوضع نصف مليون مستوطن في 100 ألف وحدة استيطانية مقترحين خطط تطويرية لعدة مناطق، منها منطقة النقب والمنطقة القريبة من وادي عربة على الحدود مع الجانب الأردني ومنطقة غور الأردن في الضفة الغربية”.

وقال إن “سلطات الاحتلال أعدت خطة لزيادة عدد المستوطنين في منطقة الأغوار، كما أطلقوا خطة أخرى منذ نحو شهرين لتطوير الجولان المحتل الذي يحتله 25 ألف مستوطن يفكر الاحتلال مضاعفتهم إلى 100 ألف مستوطن بعد أن أعلن عزمه بناء 10000 وحدة سكنية استيطانية في مخططات موجودة ومعدة مسبقاً”.

وشدّد خليلة على أن سلطات الاحتلال تحاول استغلال ما يحدث في أوكرانيا لجلب يهود العالم إلى الأراضي المحتلة.

وبشأن مخطط الحدائق التوراتية بالقدس، قال خليلة إن “الاحتلال رصد لتطوير الحدائق التوراتية في الأراضي حول القدس مبالغ ضخمة وصلت لأكثر من 350 مليون دولار، منها ما هو موجود في منطقة باب الساهرة وفي منطقة الشيخ جراح وفي منطقة حي الصوان ووادي الجوز والعيسوية وفي سلوان وفي جبل الزيتون”.

وبيّن أن الحدائق ذريعة الاحتلال ليستولي على الأراضي الفلسطينية كي يمنع التطور العمراني، ويحول أجزاء منها لبناء جمعيات استيطانية وهذا ما تم بالفغل في منطقة حي الشيخ جراح والعيسوية بالقدس المحتلة.

اقرأ/ي أيضاً: بين أوكرانيا وفلسطين.. ازدواجية معايير ونفاق دولي فاضح