نفّذ مستوطنون إسرائيليون، السبت، سلسلة اعتداءات استهدفت تجمعات فلسطينية في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، شملت الإضرار بالمزروعات ومنع المزارعين من العمل في أراضيهم، إضافة إلى التضييق على الرعاة.
وقالت منظمة "البيدر" الحقوقية في بيان إن مستوطنين أطلقوا مواشيهم في أراضي الفلسطينيين شرق بلدة سعير شمال الخليل، ما أدى إلى إتلاف مساحات واسعة من الأراضي الزراعية التي تشكّل مصدر رزق أساسي للسكان.
وفي منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، أفادت المنظمة بأن مستوطنين أعاقوا عمليات حراثة أراضي المزارعين في وادي ماعين واستولوا على بذور مخصصة للموسم الزراعي الحالي، الأمر الذي تسبب بخسائر مباشرة للمزارعين.
كما اقتحم مستوطنون قرية كيسان شرق بيت لحم، وأطلقوا مواشيهم داخل الأراضي الزراعية، ما أثار مخاوف السكان من استمرار الاعتداءات التي تهدّد استقرار المنطقة واستخدام أراضيها.
وفي محيط القدس، قيّد مستوطنون حركة الرعاة في تجمع الحثرورة البدوي قرب الخان الأحمر، ومنعوهم من الوصول إلى مراعيهم، بينما شهدت قرية مخماس جنوب شرق القدس اعتداءً آخر تمثل بإطلاق أبقار المستوطنين في أراضي الزيتون وإتلاف مساحات واسعة من المزروعات.
أما شمال الضفة، فاقتحم مستوطنون تجمع الشجرة شرق بلدة دوما جنوب نابلس، ما أثار حالة من التوتر بين الأهالي، في استمرار لسياسة توسيع الوجود الاستيطاني وزيادة الضغط على المواطنين.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، سجّل شهر نوفمبر/تشرين الثاني وحده 621 اعتداءً للمستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.
اعتداءات الجيش وإصابات في أريحا
وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة شبان فلسطينيين برضوض جراء تعرضهم للضرب من قبل الجيش الإسرائيلي قرب مدينة أريحا، بحسب وكالة "وفا". وأوضحت الوكالة أن الجنود أوقفوا الشبان عند حاجز قريب من مستوطنة معاليه إفرايم واعتدوا عليهم بالضرب المبرح قبل نقلهم للمستشفى.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة جنين وبلدات عرابة وبرقين ورمانة، وداهم منازل واحتجز شبانًا قبل الإفراج عنهم، وسط إطلاق كثيف للرصاص دون تسجيل إصابات.
وفي جنوب الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة دورا غرب الخليل وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت.
استشهاد فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي قرب الخليل
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، قتل فلسطينيين بزعم محاولتهما تنفيذ "عملية دهس" قرب الخليل، قائلاً إنهما انطلقا بمركبتهما نحو قوة من لواء المظليين قرب حاجز شوتير قبل أن تطلق القوات النار عليهما.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول جثمان زياد نعيم جبارة أبو داود (55 عامًا) إلى مستشفى الخليل الحكومي بعد استشهاده برصاص الاحتلال.
وقالت هيئة الشؤون المدنية إنها ترتّب لاستلام جثمان الشهيد الثاني المحتجز لدى الاحتلال.
وذكرت وكالة "وفا" أن قوات الاحتلال المتمركزة عند باب الزاوية وسط الخليل أطلقت النار على مركبة فلسطينية ومنعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليها، وهو ما أكدته المؤسسة في بيان قالت فيه إن جنود الاحتلال منعوا طواقمها من تقديم الإسعاف للمصابين.