حصير الغلابة يُكافح الاحتلال والحصار لأجل البقاء !

غزة – خاص مصدر الاخبارية

تأثرت العديد من الصناعات المحلية في قطاع غزة، نتيجة الحصار الاسرائيلي المفروض منذ ما يزيد عن 16 عامًا، ومنع ادخال المواد الخام، ما نتج عنه إغلاق عشرات المصانع أبوابها وتسريح عمالها في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب الذي أصبح يُعانيه القطاع الصناعي في غزة.

“حصير الغلابة”، كان أحد أبرز التحديات لمصانع قطاع غزة، حيث كافح أصحاب تلك المنشآت الصناعية بكل جهدٍ للحفاظ على جودته برغم اجراءات وقيود الاحتلال الاسرائيلي التعسفية بحق أهالي القطاع.

يقول اياد حجازي مدير المبيعات في مصنع حجازي للحصير: إن “العائلة أنشأت مصنع الحصير خلال عام 1986، وهو أول المصانع في قطاع غزة تصديرًا لأسواق الضفة الغربية والخارج، حتى اشتداد الحصار على القطاع”.

وأضاف حجازي لمصدر الاخبارية: “الاحتلال منع ادخال المواد الخام، ما اضطرنا إلى إعادة تدوير البلاستيك، وأحضرنا ماكينة تدوير من جمهورية مصر العربية لتساعدنا في عملنا”.

أقرأ أيضًا: تيسير الصفدي لمصدر: الاحتلال يمنع 60 مصنعاً غذائياً بغزة من التصدير للخارج

وأوضح: “بدأنا في عملنا باستخدام البلاستيك من نوع ستاندر واستمرينا في ذلك لما يزيد عن 14 عام، ومن ثم لجأنا إلى اعادة تدوير أنواع معينة من البلاستيك، إلى جانب تغيير بعض الماكينات لمطابقة المواصفات والجودة المطلوبة”.

وأردف: “بعد عملية غسل البلاستيك، يدخل إلى عملية الجرش، ومن ثم اعادة التخريز، ويتبعها عملية العِيدان البلاستيكية، وأخيرًا يخرج للماكينات كمنتج خاص، ويستخدمه الغزيون بشكلٍ ممتاز داخل قطاع غزة”.

ويلفت حجازي، إلى أن سوق الحصير كان جيدًا منذ عام 1986 حتى 2012 وتأثرت صناعة الحصير نتيجة ادخال الموكيت الصيني ذو التكلفة “الرخيصة”، لكن حصير الغلابة ما يزال يحافظ على جودته ومكانته.

وأردف: “الحصير يُباع ويُشتري بالـ”يرد” عبارة عن 90 سم، وكان سعره قبل الحصار الاسرائيلي 9 شيكل نظرًا لاستخدام مواد الخام الأصلية، لكن الأن في ضوء استخدام المواد المُعاد تدويرها، فأصبح سعر “اليرد” أربعة شيقل ونصف”.

وبحسب حجازي، فإن سوق التصدير للخارج توقف، نتيجة الاجراءات والقيود الاسرائيلية المفروضة على قطاع غزة، فيما تسعى المصانع إلى الوقوف في وجه التحديات التي تعصف بها من كلِ حدبٍ وصوب.

حصير الغلابة يُكافح الاحتلال والحصار لأجل البقاء !