رحبت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الجمعة، ببيان وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا والسعودية وقطر، الذي أعربوا فيه عن قلقهم الشديد من التصريحات الإسرائيلية المتعلقة بفتح معبر رفح باتجاه واحد بما يشكل فعليًا محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وأكدت الخارجية أن محاولات الاحتلال دفع السكان الفلسطينيين إلى النزوح القسري، سواء عبر الضغط العسكري أو الإجراءات الأحادية غير القانونية أو من خلال خلق أوضاع إنسانية كارثية، تمثل امتدادًا لسياسات إسرائيل الهادفة إلى تقويض الوجود الفلسطيني وتقليل فرص تحقيق السلام. وشددت على أن الشعب الفلسطيني، رغم ما يتعرض له من معاناة غير مسبوقة، باقٍ في أرضه، وأن أي خطط لفرض التهجير ستقابل برفض فلسطيني كامل، وبموقف عربي وإسلامي ودولي موحد يرفض المساس بالحقوق الفلسطينية.
وثمنت الوزارة المواقف العربية والإسلامية الداعمة التي ترفض تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدة أن هذا الدعم يشكل شبكة أمان سياسية وقانونية في مواجهة محاولات الاحتلال فرض واقع غير قانوني يهدف إلى النقل القسري.
كما شددت على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار بشكل شامل ومستدام، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون قيود لمنع تفاقم المجاعة، إلى جانب إطلاق برامج التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وتهيئة الظروف لعودة الحكومة الفلسطينية لتولي مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة.
وأكدت الخارجية أن حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ستبقى أولوية فلسطينية ثابتة لا يمكن التنازل عنها، مشددة على أن وحدة الموقف العربي والإسلامي تشكل ركناً أساسياً في مواجهة أي محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية أو النيل من ثوابتها الوطنية.