أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، بإزالة مئات أشجار الزيتون من أراضي بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.
وأوضح مدير بلدية تقوع، تيسير أبو مفرح، في تصريح لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن قوات الاحتلال علّقت إخطارات على الأشجار وواجهات منازل تقع على جانبي الشارع الرئيسي في البلدة، بدءاً من المدخل الغربي وصولاً إلى منطقة الحلقوم، ثم مراح رباح جنوباً، وذلك على امتداد يقارب كيلومتراً واحداً. وتشمل هذه الإخطارات أراضي تعود لمواطنين من مختلف عائلات البلدة، بذريعة "ادعاءات غير مبررة".
وأضاف أبو مفرح أن الأشجار المستهدفة معمّرة ويتجاوز عمرها 35 عاماً، محذراً من أن هذه الخطوة قد تكون بداية لاستهداف المزيد من الأشجار والأراضي، في محاولة لفرض سيطرة جديدة عليها لأغراض توسعية.
تأتي إخطارات الاحتلال بإزالة أشجار الزيتون في بلدة تقوع ضمن سلسلة من الإجراءات التي تستهدف الأراضي الزراعية في محيط بيت لحم والجنوب بشكل عام، حيث تشهد المنطقة منذ سنوات توسعاً متصاعداً للمستوطنات المقامة على أراضي المواطنين.
وتُعد أشجار الزيتون في هذه المناطق جزءاً أساسياً من هوية سكان البلدة ومصدر رزق لعشرات العائلات، إذ تتجاوز أعمار الكثير منها عدة عقود.
وتقع بلدة تقوع بمحاذاة عدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية التي تسعى سلطات الاحتلال لربطها جغرافياً عبر السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
وسبق أن أصدرت سلطات الاحتلال خلال الأعوام الأخيرة عشرات الإخطارات بالهدم أو الإزالة أو المصادرة في محيط البلدة، ضمن محاولات لفرض واقع استيطاني جديد وتقييد التوسع العمراني الفلسطيني.
وبحسب مؤسسات محلية، فإن إزالة الأشجار يُعد تمهيداً للاستيلاء على الأراضي، إذ غالباً ما تُتبع هذه الخطوة بإغلاق المنطقة أمام أصحابها أو إعلانها "أراضي دولة"، وهو ما يتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين ويزيد من الضغط عليهم لترك أراضيهم.