استشهد فلسطينيان، أحدهما طفل، وأُصيب ما لا يقل عن 15 آخرين بينهم نساء، مساء الثلاثاء، إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف حي التفاح شرق مدينة غزة، لترتفع حصيلة الشهداء في القطاع خلال اليوم إلى 4 فلسطينيين بينهم صحفي، إضافة إلى 37 مصابًا.
ويأتي هذا التصعيد في إطار سلسلة خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفاد مصدر طبي لوكالة الأناضول بأن مستشفى المعمداني استقبل جثماني الضحيتين وعددًا من المصابين عقب القصف المدفعي المكثف على حي التفاح. من جانبه، أكد المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أن المنطقة المستهدفة تبعد مئات الأمتار عن نطاق انتشار القوات الإسرائيلية وفق بنود الاتفاق، مشيرًا إلى تعرضها لقصف مركز منذ يومين استهدف منازل مدنيين.
وفي هجوم آخر، وصل 4 جرحى بينهم نساء إلى مستشفى المعمداني بعد قصف مدفعي استهدف مدرسة الدرج التي تضم نازحين وسط غزة، قبل أن يرتفع عدد الإصابات لاحقًا إلى 17 نتيجة استمرار القصف وإلقاء قنابل من طائرات مسيرة إسرائيلية من نوع “كواد كابتر”.
كما أسفر قصف جديد على مدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين في حي الدرج عن وصول مصابين إلى مستشفى المعمداني، بينما شهدت مناطق شمالي القطاع، وتحديدًا بلدة بيت لاهيا، عمليات نسف لمبانٍ ومنشآت من قبل القوات الإسرائيلية وفق شهادات محلية.
ضحايا النهار
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، استشهد فلسطينيان آخران بينهم الصحفي محمود وادي الذي قضى جراء قصف إسرائيلي وسط خان يونس؛ وهي منطقة ضمن نطاق انسحاب الجيش. وباستشهاده ترتفع حصيلة الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل في غزة منذ 8 أكتوبر 2023 إلى 257 صحفيًا، بحسب بيانات المكتب الإعلامي الحكومي.
كما قتلت القوات الإسرائيلية مواطنًا بالرصاص في حي الزيتون شرقي غزة، وأصابت 5 آخرين بينهم سيدتان وطفلان في منطقة السنافور بحي التفاح، وجميعها مناطق انسحبت منها القوات الإسرائيلية.
وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سلسلة متواصلة من خروقات اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصر وقطر وتركيا وبرعاية الولايات المتحدة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي، فقد خرق الجيش الإسرائيلي الاتفاق 591 مرة حتى يوم الأحد الماضي، ما أسفر عن استشهاد 357 فلسطينيًا وإصابة 903 آخرين.
ومنذ بدء الهجوم الإسرائيلي في 8 أكتوبر 2023، خلّفت العمليات العسكرية أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني ونحو 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قُدّرَت تكلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار وفق تقديرات أممية.