اليمين الإسرائيلي قاب قوسين أو أدنى من تشكيل حكومة

الأراضي المحتلةمصدر الإخبارية

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الإسرائيلية للكنيست تقدماً ملموساً لأحزاب اليمين وبخاصة الحزب الأكبر “الليكود”، مقابل هزيمة لأحزاب اليسار والوسط.

وبينت النتائج غير الرسمية حصول حزب الليكود على 37 مقعدا ما شكل مفاجئة كبيرة للمراقبين وذلك على ضوء تورط زعيمه، رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” في تهم الفساد وخيانة الأمانة وفقاً لما جاء في لائحة الاتهام المقدمة ضده مؤخراً.

في حين، لم تحمل الانتخابات المزيد من المفاجئات حيث حصلت أحزاب اليمين مجتمعة على 60 مقعدا وبالتالي فهي بحاجة لمقعد واحد لتشكيل حكومة، وبدونه قد يتم الذهاب مرة أخرى لانتخابات بالجولة الرابعة، فالقانون الإسرائيلي ينص على ضرورة تمتع الحكومة على أغلبية 60+1 من مقاعد الكنيست لتنال الثقة.

بينما قالت مصادر صحافية إسرائيلية إن نتنياهو الذي أعلن فوزه الساحق الليلة يعول على حدوث انشقاقات في صفوف أحزاب اليسار والوسط؛ وبالتالي القدرة على تشكيل حكومة بدعم من أعضاء كنيست من خارج الائتلاف.

أما زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” فقد بدا كئيباً الليلة خلال إلقائه خطاب “النصر” حيث عبر عن خيبة أمله الضمنية من حصول كتل اليمين على 60 مقعد، وهو ما قد يسلبه ورقة المساومة التي طالما أمسك بها على مدار عام كامل، فقد لا تحتاجه أحزاب اليمين لتشكيل حكومة حال حصلت على الصوت ال 61.

وبخصوص أحزاب اليسار فقد منيت بهزيمة نكراء في هذه الانتخابات حيث حصل تحالف حزبا “العمل وميرتس” على 7 مقاعد وهو العدد الأقل من الأصوات على الإطلاق، أما الأحزاب العربية فلن تستطيع هي الأخرى مساومة تحالف أبيض – أزرق بزعامة بيني غانتس بعد اليوم لأنه لن يتمكن وفقاً للمعطيات من تشكيل حكومة.

وعلى صعيد نسب التصويت في الانتخابات فقد اعتبرت الأعلى منذ 20 عاماً حيث بلغت 71% من مجمل أصحاب حق الاقتراع وفي ارتفاع بنسبة 1.6% عن الانتخابات الأخيرة في سبتمبر الماضي.

وفور صدور نتائج العينات التلفزيونية الأولية تواصل نتنياهو مع قادة أحزاب اليمين وهنأهم بالفوز واتفق على لقائهم غداً للبدء بمشاورات تشكيل الحكومة.