في اليوم الثامن والأربعين من بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كثّفت قوات الجيش الإسرائيلي خروقاتها للاتفاق، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى في سلسلة هجمات جوية ومدفعية منذ فجر الخميس.
واستهدفت الغارات حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة، في تصعيد جديد يأتي وسط غموض يكتنف المرحلة الثانية من الاتفاق رغم المداولات السياسية الأخيرة واجتماع الوسطاء والدول الضامنة والولايات المتحدة في القاهرة قبل يومين.
وسُجلت في القطاع ستة عشر خرقًا للاتفاق منذ ساعات الصباح، شملت غارات جوية وقصفًا مدفعيًا وإطلاق نار مكثف، إلى جانب عمليات نسف لمبانٍ سكنية في مناطق مختلفة.
وطالت الهجمات مدينة غزة ومحيط مخيم البريج، بالتزامن مع تحليق كثيف لطائرات الاستطلاع في الأجواء الشرقية للقطاع.
كما واصلت الطائرات الحربية استهداف حيي التفاح والشجاعية، فيما شهدت مدينة خان يونس قصفًا مدفعيًا مكثفًا وإطلاق نار من الطيران المروحي خلف الخط الأصفر، إضافة إلى نسف مبانٍ سكنية شرقي المدينة.
وامتدت الغارات إلى رفح على مرحلتين منذ الفجر، وتجددت صباحًا تزامنًا مع استمرار إطلاق النار من المروحيات.
وأسفرت هذه الخروقات عن استشهاد ستة فلسطينيين، الأربعاء، بينهم اثنان داخل مناطق الخط الأصفر في مواقع متعددة، ما يعكس مستوى تصعيد خطير يفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة ويضع الاتفاق الهش تحت مزيد من الضغوط.