عملية "خمسة أحجار": الاحتلال يشنّ عدوانًا واسعًا على طوباس ويحاصر عشرات الآلاف

26 نوفمبر 2025 12:00 ص

الضفة المحتلة - مصدر الإخبارية 

يتواصل العدوان الإسرائيلي الواسع على محافظة طوباس ومحيطها، بعدما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، بدء عملية عسكرية جديدة في شمال الضفة الغربية أطلق عليها اسم "خمسة أحجار"، بزعم استهداف ما وصفه بـ"بنى مسلّحة" في المنطقة.

وقال الجيش، في بيان مشترك مع الشاباك والشرطة، إن قوات من الوحدات الخاصة، بينها الكوماندوز وألوية شومرون ومنشيه، وبمساندة سلاح الجو، شرعت بتنفيذ العملية "استنادًا إلى رصد استخباري لمحاولات إنشاء بنية تحتية مسلّحة".

وأوضح أن العملية بدأت بقصف جوي "لعزل المنطقة وتطويقها"، ثم تبعها تمشيط لعشرات المباني وتنفيذ تحقيقات ميدانية، مدعيًا العثور على "غرفة مراقبة" ومصادرة أموال قال إنها مخصصة لأنشطة "إرهابية".

وادّعى الاحتلال أن العملية تأتي امتدادًا لأنشطة أمنية نفّذتها وحدات الشاباك و"دوفدفان" و"اليمام" خلال الأسابيع الماضية، والتي قُتل خلالها ثلاثة فلسطينيين تتهمهم إسرائيل بتنفيذ عمليات ضد قواتها.

في المقابل، قالت طواقم الهلال الأحمر في طوباس إنها تعاملت مع إصابة مسن يبلغ 85 عامًا تعرّض للضرب المبرح، ونُقل إلى المستشفى، فيما منعت قوات الاحتلال وصول الطواقم الطبية إلى طفل مصاب بحروق في بلدة تياسير.

كما اعتقلت قوات الاحتلال مصابًا فلسطينيًا من داخل سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر عند مدخل بلدة طمون، بعد ساعات من الاعتداء عليه.

وتشهد محافظة طوباس منذ ليل الثلاثاء – الأربعاء عدوانًا واسعًا دفع الاحتلال خلاله إلى إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المدينة وقراها، وسط انتشار مكثّف للآليات العسكرية وحظر شبه كامل للحركة.

وشملت العملية قرى عقابا وطمون وتياسير، فيما حلّقت المروحيات العسكرية وأطلقت نيرانها في محيط مبانٍ سكنية، بينما أغلقت الجرافات الطرق الرئيسية بالسواتر الترابية.

وأفاد محافظ طوباس، أحمد الأسعد، بأن الاحتلال "بدأ عملية تمتد لأيام، وشلّ حركة المحافظة عبر إقامة سواتر ترابية في محيطها والسيطرة على البنايات المرتفعة في طوباس وطمّون"، مشيرًا إلى أن نحو 70 ألف فلسطيني "محاصرون داخل منازلهم ولا يستطيعون الوصول إلى العلاج أو التعليم أو العمل".

وفي السياق ذاته، أعلنت مديرية التربية تعطيل المدارس ورياض الأطفال حفاظًا على سلامة الطلبة.

وبحسب شهادات ميدانية، تحوّلت المحافظة بأكملها إلى مسرح لعمليات الجيش، مع تصاعد استخدام الطائرات المروحية، وإطلاق النيران، وفرض منع فعلي للتجول بفعل إغلاق الطرق وعزل التجمعات السكانية.

 


المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك