أكد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني، الثلاثاء، أن الخيام التي تؤوي النازحين الذين فقدوا منازلهم خلال حرب الإبادة الجماعية في غزة "لا تصلح للعيش"، مطالباً الجهات الإنسانية والدولية بتوفير كرفانات آمنة كحل مؤقت لحين بدء عملية إعادة الإعمار.
وأشار المتحدث باسم الجهاز محمود بصل، في بيان، إلى أن الخيام لا توفر الحد الأدنى من مقومات الحياة الآمنة، خاصة مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية، وأنها تسمح بتسرب مياه الأمطار ولا تحمي النساء والأطفال وكبار السن من البرد والرياح.
وأوضح بصل أن هذه الخيام تفتقر أيضاً لشروط السلامة والخصوصية، مؤكداً أنها أصبحت مصدر معاناة وخطر حقيقي على حياة السكان.
ودعا الجهاز الجهات الإنسانية والدولية إلى التحرك العاجل لتوفير كرفانات (بيوت جاهزة) سكنية مؤقتة، لحفظ كرامة النازحين وحمايتهم، إلى حين بدء عملية إعادة الإعمار.
ويستضيف مصر خلال نوفمبر/تشرين الثاني مؤتمر إعادة إعمار وتعافي وتنمية قطاع غزة، حيث تقدر الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بحوالي 70 مليار دولار، بعد عامين من الحرب الإسرائيلية التي أدت لاسشتهاد أكثر من 69 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا آخرين.
وأكدت مصادر فلسطينية أن القطاع يحتاج إلى نحو 300 ألف خيمة وبيت متنقل لتأمين الحد الأدنى من السكن، في ظل الدمار الذي طال 90٪ من البنى التحتية المدنية وتكدس نحو 70 مليون طن من الركام.