غزة- مصدر الإخبارية
جددت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية نداءها الطارئ إلى المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية، مطالبةً بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة آلاف المواطنين المشردين بعد أن دمرت العواصف والمنخفض الجوي خيامهم ومراكز الإيواء منذ فجر الثلاثاء.
وأوضحت الشبكة في بيانها أن الأمطار الغزيرة أدت إلى انهيار وانجراف عشرات الخيام، خاصة في مناطق الوسطى والمواصي جنوب قطاع غزة، ما فاقم معاناة العائلات التي تفتقر إلى أي مقومات حماية بفعل استمرار العدوان.
وطالبت الشبكة بتمكين طواقم الدفاع المدني والقطاع الصحي والمنظمات الدولية والمحلية من إدخال الخيام ومواد الإغاثة والمستلزمات الإنسانية والغذائية بشكل فوري للتخفيف من آثار الكارثة، محذرة من أن استمرار منع دخول هذه المواد يفاقم الوضع الإنساني ويجعل آلاف العائلات في مواجهة مباشرة مع الموت.
وأكدت أن سياسات الاحتلال التي تعرقل إدخال الاحتياجات الأساسية – عبر السماح بدخول أقل من 200 شاحنة يومياً من أصل 600 متفق عليها – تمثل استمرارًا لمسار الإبادة اليومية بحق سكان القطاع.
وأشارت إلى أن نحو 92% من مباني قطاع غزة تعرضت للتدمير خلال العدوان، وأن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، من عمليات هدم واستهداف وتشريد، أسفر عن استشهاد أكثر من 339 مواطنًا وإصابة 871 آخرين، إلى جانب أكثر من 500 خرق يومي للاتفاقات القائمة، وتوسع الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس في إطار سياسة ممنهجة تستهدف فرض وقائع عنصرية على الأرض.
وأوضحت الشبكة أن أكثر من 90% من سكان غزة يعانون من سوء التغذية الحاد نتيجة النقص الكبير في الطعام وتلوث مصادر المياه، في ظل غياب الخدمات الأساسية ومقومات الحياة.
وختمت بدعوة المجتمع الدولي إلى تحرك فوري وفعّال لرفع الحصار وتوفير الحماية للسكان، قبل تفاقم الكارثة الإنسانية بشكل غير مسبوق.