بعد اتهامات بالاستغلال والاختفاء القسري… توقف عمل المؤسسة الأميركية ـ الإسرائيلية في غزة

24 نوفمبر 2025 09:19 م

قطاع غزة - مصدر الإخبارية 

أعلنت "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، اليوم الإثنين، إنهاء نشاطها في قطاع غزة، بعد أشهر من الانتقادات والاتهامات الأممية والدولية التي لاحقتها، على خلفية تقارير تشير إلى تسبب مراكزها بسقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، إضافة إلى تسجيل حالات اختفاء قسري قرب مواقع توزيع المساعدات التابعة لها.

وقالت المؤسسة في بيان إنها "أنهت بنجاح مهمتها الطارئة في غزة"، مدعية أنها قدمت أكثر من 187 مليون وجبة مجانية للسكان، وضمن "نموذج توزيع آمن" يمنع وصول المساعدات إلى حماس، على حدّ تعبيرها.

وشهد شهر آب/ أغسطس الماضي تصاعدًا لحدة الانتقادات، بعدما عبّر خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقهم من تقارير تشير إلى اختفاء فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من مواقع تديرها المؤسسة بإشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي. وطالب الخبراء إسرائيل بوقف ما وصفوه بـ"الجريمة البشعة".

وفي الشهر ذاته، دعا مقرّرون أمميون إلى تفكيك المؤسسة على الفور، معتبرين أنها تنفذ أجندات عسكرية وجيوسياسية تحت غطاء العمل الإنساني. كما طالب 93 نائبًا ديمقراطيًا في الكونغرس الأميركي، في تموز/ يوليو، بفتح تحقيق عاجل في طبيعة عمل المؤسسة وهيكليتها.

وتأسست "مؤسسة غزة الإنسانية" في شباط/ فبراير 2025، وبدأت عملياتها فعليًا في أواخر أيار/ مايو من العام نفسه، بزعم تخفيف الجوع في القطاع. غير أنها واجهت منذ بدايتها تشكيكًا واسعًا من منظمات إغاثية دولية رأت أن دعمها من واشنطن وتل أبيب يفقدها الحياد، وأن نموذجها في التوزيع يعرض حياة المدنيين للخطر بدلاً من حمايتهم.

وفي تموز/ يوليو الجاري، جددت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية مطالبتها بإغلاق المؤسسة، مؤكدة أن طريقة عملها ساهمت في ارتفاع أعداد الضحايا قرب نقاط توزيع المساعدات، وأن استمرارها يشكل تهديدًا مباشرًا للمدنيين في غزة.

 

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك