رام الله- مصدر الإخبارية
تواصل مجموعات من المستوطنين، لليوم الثاني على التوالي، تنفيذ أعمال تجريف وحفر واسعة في أراضي بلدة ترمسعيا شمال رام الله، في إطار مخطط استيطاني جديد يستهدف ربط مناطق واسعة بالمستعمرة المقامة على أراضي البلدة.
وقال نائب رئيس بلدية ترمسعيا عوض أبو سمرة إن جرافات المستوطنين تعمل منذ يوم أمس دون انقطاع على شق طريق استيطاني يمتد من سهل ترمسعيا وصولاً إلى مستعمرة "شيلو"، مشيرًا إلى أن هذه الأعمال تطال أراضي خاصة تعود لمواطنين من البلدة.
وأكد أبو سمرة أن ما يجري يشكل خطوة خطيرة تُمهّد للاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، إذ إن شق الطريق سيُحوّل المنطقة إلى مجال مفتوح للتوسع الاستيطاني. وأوضح أن المستوطنين كانوا قد جرفوا قبل نحو شهرين ما يقارب 800 دونم من الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون والملاصقة لمستعمرة "شيلو"، في خطوة تُعد امتدادًا للمشروع نفسه.
وتقع بلدة ترمسعيا في منطقة تُعد من أبرز أهداف التوسع الاستيطاني في وسط الضفة الغربية، خاصة مع تمركز عدة مستوطنات وبؤر استيطانية في محيطها، أبرزها "شيلو" و"عادي عاد".
وتشهد أراضي البلدة منذ سنوات عمليات تجريف ومصادرة متكررة، تهدف إلى خلق تواصل جغرافي بين المستوطنات، ما يعزل مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية ويقيّد وصول المزارعين إليها. ويأتي هذا في إطار سياسة استيطانية أوسع تسعى لفرض واقع ديموغرافي وجغرافي جديد يزيد من السيطرة على الأراضي الزراعية المحيطة بالقرى الفلسطينية.