غزة- مصدر الإخبارية

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن تعافي الأطفال في قطاع غزة بعد عامين من الحرب الإسرائيلية سيكون عملية طويلة ومعقدة، مشيراً إلى أن آثار الصدمات النفسية والجسدية لن تزول سريعاً.

وجاءت تصريحات غيبريسوس في تدوينة على منصة "إكس" الأمريكية بمناسبة اليوم العالمي للطفل، حيث استعرض خلالها الوضع الإنساني للأطفال في غزة بعد سنوات من العنف المستمر.

وأشار إلى أن الأطفال في القطاع "يتنفسون لحظات من الهدوء أخيراً بعد عامين من العنف"، معتبراً أن وقف إطلاق النار الهش منحهم فرصة محدودة للعب، والتواصل الاجتماعي، والبدء بعملية التعافي، لكنه شدد على أن "الصدمات والإصابات والحزن والطفولة الممزقة ستستغرق وقتًا أطول بكثير للتعافي".

وأكد غيبريسوس أن منظمة الصحة العالمية تواصل دعم جهود إعادة تأهيل النظام الصحي في غزة، بما في ذلك توسيع خدمات الصحة النفسية للأطفال لمساعدتهم على تجاوز آثار الحرب النفسية والجسدية.

وفي السياق ذاته، دعا المدير العام للمنظمة إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار، باعتباره أساساً لتحقيق سلام دائم وحماية حقوق الأطفال في القطاع.

وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول أنهى العمليات العسكرية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 69 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 170 ألف آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، بينما قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة إعمار غزة بنحو 70 مليار دولار.