أقرّ مجلس مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الأميركية اعتماد يوم التاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام مناسبة رسمية للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ليصبح هذا التاريخ جزءًا ثابتًا في الأجندة المدنية للمدينة.
وجاء في القرار إشادة واضحة بالدور التاريخي للجالية الفلسطينية التي يعود حضورها في فيلادلفيا إلى بدايات القرن العشرين، مؤكداً أن الفلسطينيين باتوا مكوّناً أساسياً في الحياة الاجتماعية والثقافية للمدينة، من خلال حضورهم كمعلمين وأطباء ورواد أعمال وفنانين ساهموا في إثراء المشهد العام.
وتضمن القرار إشارات إلى بصمة الفلسطينيين الثقافية في فيلادلفيا، ومنها مهرجان الأفلام الفلسطينية، وانتشار المأكولات الفلسطينية مثل الزعتر والخبز البلدي في أحياء ويست فيلي، بالإضافة إلى حضور اللغة العربية كجزء من التنوع الثقافي في المدينة.
واعتمد المجلس في قراره على إعلان الأمم المتحدة الصادر عام 1977 الذي خصّص 29 نوفمبر يومًا عالميًا للتضامن مع الشعب الفلسطيني. كما أشار إلى تعرض الفلسطينيين عبر العقود لتهديدات تستهدف وجودهم الثقافي، وإلى أن الحرب الأخيرة أودت بحياة ما يزيد عن 60 ألف شخص، بينهم أكثر من 20 ألف طفل.
وأكد المجلس أن فيلادلفيا، بوصفها مدينة تأسست على قيم الحرية والعدالة والمساواة، تعلن وقوفها إلى جانب الحقوق الإنسانية للشعب الفلسطيني، وتحتفي بثقافته ومساهماته في المجتمع الأميركي.