واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء والخميس، خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لليوم الـ41 على التوالي، في وقت يشهد المسار السياسي جمودًا يمنع الانتقال إلى المرحلة الثانية من التفاهمات. وأفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد 29 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 77 آخرين خلال قصف طال مناطق في مدينة غزة وخانيونس.
ومع حلول فجر الخميس، سجّل جهاز الدفاع المدني ثمانية انتهاكات جديدة أدت إلى استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة 15 آخرين، بعد استهداف منازل عائلات أبو سبت وسهمود في بني سهيلا شرقي خانيونس، حيث تمكنت طواقم الإنقاذ من انتشال الضحايا من تحت الأنقاض.
وشهد القطاع تصعيدًا ملحوظًا، إذ نفّذ الطيران الحربي سلسلة غارات على أحياء متفرقة في رفح جنوبًا، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف من الآليات المتمركزة شرق خانيونس، فيما رُصدت تحليقات مكثفة للطيران الحربي في أجواء الجنوب وسط مخاوف من توسع رقعة الاستهداف.
وفي مدينة غزة، تصاعدت أعمدة الدخان في محيط مدرسة بدر شرق حي الشجاعية، بعد تفجير الجيش الإسرائيلي لروبوت مُفخخ عالي القدرة، بينما واصلت القوات البرية عمليات تدمير المنازل شرق المدينة عبر التفجير والقصف.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بدأ “مهاجمة أهداف لحركة حماس” في أنحاء القطاع، بزعم الرد على استهداف قواته في خانيونس، وهو ما رفضته حركة حماس واعتبرته “غطاءً لتصعيد الجرائم بحق المدنيين”.
ميدانيًا، استمرت الانتهاكات المتفرقة في الجنوب:
- إطلاق نار تجاه فلسطينيين بدعوى اقترابهم من قوات إسرائيلية جنوبي القطاع.
- قصف مدفعي شرقي غزة.
- إطلاق نار من الزوارق الحربية باتجاه شاطئ خانيونس.
- دبابات الاحتلال تطلق النار غرب رفح ودوار العلم.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي “الكشف عن المسار الذي احتُجز فيه الجندي هدار غولدين” داخل نفق جنوبي رفح يمتد لأكثر من 7 كيلومترات ويضم نحو 80 غرفة.
وفي شرق خانيونس، أفادت مصادر محلية بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية أطلقت النار داخل منطقة "الخط الأصفر”، في استمرار للتصعيد الميداني رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار.
