غزة: 82 بالمئة من الأطفال دون سنة يعانون الأنيميا وسط أزمة دوائية

19 نوفمبر 2025 01:41 م

غزة- مصدر الإخبارية

أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس ما وصفه بـ "هندسة الإبادة الصحية" في القطاع، من خلال منع دخول الأدوية الأساسية المخصّصة لبرنامج رعاية الطفولة، وهو ما أدى إلى انهيار غير مسبوق في المؤشرات الصحية المتعلقة بالأطفال.

وأوضح البرش أن مرض الأنيميا سجل انتشارًا غير مسبوق بين الأطفال، حيث بلغت نسبته 82% بين الرضّع دون العام الواحد، في دلالة خطيرة على حجم سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية الأساسية بفعل الحصار المستمر والحرب التي أنهكت النظام الصحي.

وحذّر من أن استمرار حرمان الأطفال من العلاج والمكملات الغذائية الضرورية سينتج عنه جيل يعاني من تشوهات وأمراض مزمنة، مشيرًا إلى تسجيل 156 حالة تشوّه منذ بدء الحرب، في وقت تتراجع فيه قدرة المستشفيات والمراكز الصحية على تقديم الرعاية اللازمة.

وأشار البرش أيضًا إلى تراجع حاد في عدد المواليد بنسبة 40% مقارنة بفترة ما قبل الحرب، وهو ما يعكس عمق الخطر الذي يهدد حياة الأمهات والرضّع في ظل بيئة صحية منهارة، ومستشفيات تعمل بطاقة منخفضة للغاية، ونقص حاد في الأدوية وأجهزة الرعاية.

وتأتي هذه التحذيرات في سياق أزمة صحية متفاقمة تعيشها غزة منذ شهور، حيث دمّر العدوان الإسرائيلي البنى التحتية الصحية، وأخرج عشرات المستشفيات عن الخدمة، فيما تواصل السلطات الإسرائيلية منع دخول الإمدادات الطبية والوقود، ما أدى إلى توقف العديد من الأقسام الحيوية، وعلى رأسها أقسام الحضانات والولادة، وأجّج مخاطر صحية غير مسبوقة على مئات آلاف الأطفال.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك