بحث وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، خلال اتصال هاتفي تطورات الأوضاع في قطاع غزة وتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803 بشأن القطاع.
وأكد الصفدي على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وفوري، إلى جانب منع التهجير وتهيئة الظروف لإطلاق خطوات عملية نحو تحقيق السلام العادل، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين.
وأشار البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأردنية إلى أن الوزيرين بحثا أيضًا القضايا الثنائية الإقليمية، مع التركيز على ضرورة وقف الخطوات الإسرائيلية الأحادية في الضفة الغربية التي تقوض فرص السلام وحل الدولتين.
وكان مجلس الأمن الدولي قد اعتمد مساء الاثنين المشروع الأمريكي لإنهاء الحرب الإسرائيلية في غزة بأغلبية 13 صوتًا، مع امتناع روسيا والصين عن التصويت. ويشمل القرار خطة من 20 بندًا أعدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء النزاع، بما في ذلك نشر قوة متعددة الجنسيات في القطاع.
ويأتي هذا في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد حرب استمرت عامين على غزة وأسفرت عن أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني و170 ألف جريح، مع دمار واسع طال نحو 90% من البنى التحتية المدنية في القطاع.
كما ثمن الصفدي موقف الرئيس الأمريكي ترامب بشأن منع ضم الضفة الغربية، في ظل تصريحات متكررة لمسؤولين إسرائيليين حول نواياهم بفرض السيادة على أراضي الضفة، والتي قوبلت بإدانات واسعة من المجتمع الدولي.