زار ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الثلاثاء، واشنطن في أول زيارة رسمية منذ سبع سنوات، حيث التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض. وتأتي الزيارة ضمن جهود لتعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الاقتصادي والاستثماري بين المملكة والولايات المتحدة.
وأعلن محمد بن سلمان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب عن خطط السعودية لزيادة استثماراتها في الولايات المتحدة من 600 مليار دولار إلى نحو تريليون دولار، تشمل مجالات الحوسبة والرقائق وأشباه الموصلات، إلى جانب الذكاء الاصطناعي والمعادن والمواد الخام.
وفي الشأن الفلسطيني، دعا ولي العهد السعودي إلى إيجاد مسار يضمن حل الدولتين، مؤكداً رغبة بلاده في الانضمام إلى اتفاقات أبراهام بشرط تحقيق السلام وإنشاء دولة فلسطينية مستقلة. كما أشار إلى أهمية دعم إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي خلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني و170 ألف جريح، بحسب الأمم المتحدة.
وعلى الصعيد الإقليمي، أعرب محمد بن سلمان عن ترحيبه بأي اتفاق مع إيران لتحقيق السلام في المنطقة، مؤكدًا أهمية تعزيز الاستقرار والتعاون مع الولايات المتحدة لمواجهة التحديات الأمنية والإرهابية.
وفي إطار العلاقات الثنائية، وصف ولي العهد السعودي علاقة المملكة مع الولايات المتحدة بأنها "وطيدة"، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون لمكافحة الإرهاب وضمان نمو الاقتصاد السعودي باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لمواجهة نقص الموظفين.
وحظي محمد بن سلمان خلال وصوله للبيت الأبيض باستقبال رسمي حافل شمل إطلاق 21 طلقة مدفعية وتحليق 6 طائرات حربية، قبل أن يجري اجتماعاً ثنائياً مغلقاً مع ترامب في المكتب البيضاوي، وتفقدا معرض صور الرؤساء الأمريكيين السابقين.