رفع سعر الفائدة إلى 20 بالمائة بروسيا مدلاولات وتحليل

أقلام _ مصدر الإخبارية

بقلم/ أحمد عصفور

تم رفع سعر الفائدة بروسيا 20 بالمائة للرد على العقوبات التي تفرضها أمريكا ودول الغرب ضدها.

ويرجع هذا الارتفاع نتيجة هبوط سعر الروبل الروسي بنسبة 28 بالمائة نتيجة تلك العقوبات, ويأتي رفع سعر الفائدة بروسيا لتعزيز قيمة الروبل من خلال تشجيع المستثمرين للاستثمار بروسيا أو إيداع عملاتها الأجنبية بها للاستفادة من ارتفاع الفائدة الأعلى من بلدانهم كذلك تلك الخطوة تكبح جماح التضخم من خلال زيادة الطلب وانخفاض العرض.

تؤثر تلك الفائدة بالسلب على المقترضين المحليين و بالإيجاب على المودعين و المدخرين المحليين والمقرضين من بنوك وشركات مالية.

كذلك تؤثر على انخفاض العرض وزيادة الطلب معناه انخفاض بالأسعار واستفادة المواطن الروسي لشراء كمية أكبر من ذي قبل بالعملة التي كان سيشتري بها سابقا كذلك منعت روسيا المستثمرين الأجانب من بيع سندات الدين الروسية بالخارج لتبقي أصول سنداتهم بداخل روسيا.

و يضخ البنك المركزي الروسي حوالي ١٠ مليار دولار بالسوق المحلي والبنوك وذلك لتحصين الروبل وقيمته وهذا الإجراء سيجعل الحكومة تستحوذ على مبالغ كبيرة من الروبل وهذا يؤدي إلى تقليل التضخم بالبلاد وتعتزم روسيا إجراء العديد من إجراءات فرض العقوبات المضادة على أمريكا والدول الأوربية, والخاسر بتلك الحرب الاقتصادية ستكون دول أوروبا وخاصة اذا ادخل الروس سلاح النفط والغاز بالعقوبات المضادة ولحظتها سترتفع أسعار تلك المواد بالدول الأوربية وستزداد تكلفة الإنتاج و يتضرر المواطن الأوروبي بجنون الأسعار واستنزاف مبالغ كبيرة من الدولارات من تلك الدول نتيجة ارتفاع سعر الطاقة وخاصة أنه لا بديل بالمنظور القريب عن الطاقة المستوردة من روسيا.

فهل سينساق الغرب وراء السياسة الامريكية ودفع الثمن الباهض بتلك الحرب الاقتصادية المجنونة ومن المستفيد بها.