لندن- مصدر الإخبارية
دعت وزارة الخارجية البريطانية، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لتعزيز المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك في أعقاب تصويت مجلس الأمن لصالح قرار أمريكي يهدف إلى تنفيذ خطة سلام مكونة من عشرين نقطة.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، خلال تصريحات لها، أن الوقت حان لتحويل خطة النقاط العشرين إلى خطوات ملموسة نحو تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، مشيرةً إلى أن القرار يحظى بدعم واسع من الدول العربية والإسلامية، ويشكل أساسًا قانونيًا لنشر قوة دولية تعمل على حفظ الاستقرار وتنفيذ الترتيبات المقترحة ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وشددت كوبر على أهمية فتح جميع المعابر ورفع القيود المفروضة على حركة المدنيين والبضائع في غزة، لضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، مؤكدًة استمرار دعم بريطانيا لحل الدولتين كمسار لتحقيق الأمن والاستقرار وحماية المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.
وفي نيويورك، أشار القائم بالأعمال البريطاني لدى الأمم المتحدة، جيمس كاريوكي، إلى أن بريطانيا ستواصل العمل لضمان سرعة نشر قوة الاستقرار الدولية، ودعم وقف إطلاق النار، وتنفيذ الترتيبات الانتقالية بما يحترم القانون الدولي والسيادة الفلسطينية ووحدة قطاع غزة والضفة الغربية.
يأتي هذا التحرك البريطاني في وقت يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية متفاقمة بسبب الحصار المستمر والنزاعات المتكررة، فيما تسعى الأمم المتحدة والدول الداعمة لخطط السلام إلى فرض ترتيبات لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الأساسية، وتهيئة بيئة مستقرة لإعادة الإعمار وإطلاق مشاريع التنمية، ضمن إطار خطة السلام الأمريكية التي تتضمن 20 نقطة لإدارة النزاع وتحقيق الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
