أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة يستعدون لدخول فصل الشتاء دون حماية كافية ودون الحد الأدنى من مستلزمات الحياة، مشيرة إلى أن كثيرين منهم يعيشون في خيام مهترئة لا توفر لهم أي سبل للتدفئة أو الأمان.
وأوضحت الوكالة، في تدوينة نشرتها مساء اليوم الاثنين على منصة "إكس"، أن أكثر من 282 ألف منزل في غزة قد دُمر أو لحق به ضرر كبير خلال حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي استمرت لعامين، ما تسبب في تهجير أعداد هائلة من السكان.
وأضافت أن هذه البيانات مستندة إلى معلومات آلية المساعدات الإنسانية الخاصة بالمأوى "التجمع العالمي للمأوى"، التي تُدار بالشراكة بين مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأشارت الوكالة إلى أن عشرات آلاف العائلات الفلسطينية اضطرت إلى العيش في خيام مع اقتراب الشتاء، في ظروف تفتقر إلى الخصوصية وتُصعّب الوصول إلى الخدمات الأساسية.
وأكدت الأونروا أن فرقها، بالتنسيق مع المنظمات الشريكة، تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للعائلات النازحة، رغم التحديات الهائلة التي يشهدها القطاع.
ويشهد قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب التي استمرت لعامين وأدّت إلى دمار واسع في البنية التحتية والمنازل، ما تسبب في نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين.
ومع اقتراب فصل الشتاء، يعيش العديد من النازحين في خيام مؤقتة تفتقر إلى مقومات الحياة الأساسية، وسط انهيار شبه كامل في الخدمات وتراجع القدرة الإغاثية نتيجة القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.
وتعمل الأونروا والمنظمات الدولية على تقديم الدعم بقدرات محدودة رغم حجم الاحتياجات المتزايد يومًا بعد يوم.
