أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الأحد، عن إدراج "كارتل دي لوس سوليس"، وهي عصابة في فنزويلا يُزعم أنها تضم مسؤولين رفيعي المستوى، على قائمة المنظمات الإرهابية، مؤكدة أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يقودها. ويبدأ تطبيق التصنيف اعتبارًا من 24 نوفمبر الجاري.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في بيان رسمي: "كارتل دي لوس سوليس، ومقرها فنزويلا، يقودها مادورو وأفراد رفيعو المستوى في نظامه غير الشرعي الذين أفسدوا الجيش والاستخبارات والسلطة التشريعية والقضائية". وأضاف: "لا يمثل مادورو وزبانيته الحكومة الشرعية لفنزويلا".
وأكد البيان أن العصابة، بالاشتراك مع منظمات إرهابية أجنبية أخرى، بما في ذلك "ترين دي أراغوا" و"كارتل سينالوا"، مسؤولة عن العنف الإرهابي في نصف الكرة الغربي وعن تهريب المخدرات إلى الولايات المتحدة وأوروبا. ويعد "ترين دي أراغوا" أقوى عصابة في فنزويلا، وترتبط بعمليات تهريب المخدرات والابتزاز والتعدين غير القانوني وتهريب البشر، وقد وسعت نشاطها إلى دول أميركا اللاتينية والولايات المتحدة، وصُنفت سابقًا كمنظمة إرهابية.
ويأتي هذا الإعلان بعد تعزيز الجيش الأميركي قواته في منطقة الكاريبي في إطار ما وصفته واشنطن بمحاربة تهريب المخدرات، في وقت تعتبر فيه كراكاس أن التحركات تهدف إلى الإطاحة بمادورو الذي ترفض الولايات المتحدة شرعيته وتتهمه بالارتباط بعصابات المخدرات.
ومنذ إطلاق الحملة العسكرية الأميركية في سبتمبر الماضي، أسفرت العمليات عن مقتل 83 شخصًا على الأقل وفق إحصاءات وكالة "فرانس برس"، من دون تقديم تفاصيل تثبت تورط المستهدفين بالضبط في تجارة المخدرات، ما دفع خبراء إلى وصف بعض العمليات بأنها قد ترقى إلى عمليات قتل خارج نطاق القضاء.