شهدت مدينة هايدلبرغ الألمانية حالة استنفار أمني غير مألوفة بعدما أبلغت إحدى السيدات عن واقعة اقتحام محتملة لإحدى الشقق، ليتضح لاحقاً أن "المقتحم" لم يكن سوى طفل يبلغ من العمر 12 عاماً حاول دخول منزله بطريقة غير اعتيادية.
وبحسب بيان لشرطة هايدلبرغ، فإن السيدة شاهدت الطفل وهو يتسلق نافذة مفتوحة جزئياً في الطابق الأرضي، فظنت أنه لص يحاول سرقة الشقة، ما دفعها إلى الاتصال بالشرطة فوراً. وخلال دقائق، وصلت دورية إلى الموقع لتجد الباب الأمامي مغلقاً من الداخل، فيما كان الطفل قد تمكن بالفعل من الدخول عبر النافذة.
وبعد التحقق من هويته والتواصل مع والدته، تبيّن أن الشقة كانت خالية وأن الطفل نسي مفتاح منزله أثناء خروجه، بينما كانت والدته خارجه، الأمر الذي دفعه إلى ابتكار طريقة للعودة إلى الداخل دون الانتظار.
وأشادت وزارة الداخلية المحلية بيقظة السيدة التي بادرت للإبلاغ، معتبرة أن الوعي المجتمعي ركيزة أساسية في تعزيز الأمن، لكنها شددت في الوقت ذاته على أهمية التحقق قدر المستطاع من طبيعة الموقف قبل افتراض الأسوأ.
وأكدت الشرطة عدم اتخاذ أي إجراءات قانونية، مشيرة إلى أن الطفل لم يتعرض لأي عقوبة، مكتفية بتوجيه نصيحة بسيطة له: "احتفظ بمفتاحك دائماً في حقيبتك المدرسية."