محاولة إغتيال خضر عدنان لن تكون الأخيرة إذا التزمنا الصمت

أقلام – مصدر الاخبارية

مصطفى الصوف
واضح من عملية إطلاق النار على الشيخ خضر عدنان أول أمس السبت في مدينة نابلس، أن نهج السلطة لن يتغير في تصفية من يخالف او يتحدث بغير ما تقوم به هذه السلطة، وأن نهج التخويف والإرهاب أولا بحق من تصفهم بالمعارضين مستمر، أولا تخويف، ثم إرهاب، ثم إستدعاء،ثم إعتقال، ثم إطلاق النار دون الوصول إلى التصفية، ثم بعد ذلك التخطيط للتصفية الجسدية ،تماما كما حدث مع الشهيد بإذن الله نزار بنات.

السلطة وأجهزتها تمارس نفس الأسلوب المدان والمرفوض في طريقة تصفية من يخالفها، وذلك لأن هذه السلطة لم تجد الرادع لها ولفعلها المدان، لا من المواطنين، ولا من القوى الحية في شعبنا، فتمادت في إجرامها، وها هي تمارس نفس الأسلوب مع الشيخ المجاهد خضر عدنان.

أقرأ أيضًا: أمريكا والعد التنازلي بقلم مصطفى الصواف

هذه رسالة ليس لحركة الجهاد الإسلامي بل لكل الشعب الفلسطيني المعارض لنهج السلطة المخالف للعقل والمنطق ولكل الشعب الفلسطيني، فإذا استمر الفعل على ما هو عليه عند عملية إغتيال نزار بنات وما سبقها من إطلاق نار للدكتور عزيز دويك وللدكتور حسن خريشة وللمرحوم عبد الستار قاسم وغيرهم ممن لم يعرفوا وتم تصفيتهم، فإن هذه السياسة ستستمر وهذا الإجرام سيصبح منهج حياة لدي السلطة وأجهزتها القمعية.

ما تقوم به السلطة لا يمكن وصفه بأقل مما وصفه بها ذلك المثل والذي يعلمه الجميع (من أمن العقاب أساء الأدب)، والسلطة وأجهزتها الأمنية لم تجد من يعلمها الأدب فها هي تعيد إساءة الأدب بتكرار نفس الأسلوب.

علينا جميعا أن لا نقف نفس المواقف السابقة، وأن لا نكتفي بالإدانة والشجب والإستنكار، نعم هذا مطاوب ولكن الفعل يحتاج إلى فعل وفق قانون الطبيعة (لكل فعل ردة فعل موازية للفعل ومخالفة في الإتجاه)، فإذا لم تتلق السلطة وأجهزتها الأمنية ما يدرعها من الجميع فستتمادى في جرائمها.

لذلك إحذروا أن تكون ردات فعلكم كما كانت سابقا، وهذه المحاولة التي تعرض لها الشيخ خضر عدنان يجب ان يكون ردها رسالة لهذه السلطة وأجهزتها الأمنية مخالفة عما كانت عليه، و يجب عدم الصمت أمام جرائم السلطة على كل الصعد.