في ليلة استثنائية وأمام أكثر من 50 ألف متفرج، خاض منتخبنا الوطني الفلسطيني لكرة القدم مباراة ودية تاريخية أمام منتخب إقليم الباسك على ملعب سان ماميس بمدينة بلباو، في أول ظهور للفدائي على أرض أوروبية.
هذا اللقاء الودي حمل رمزية كبيرة، عكست حجم الدعم الدولي المتزايد للقضية الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال في ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا وفي ظل الدمار الذي لحق بالوحدات الرياضية والملاعب واستشهاد وإصابة مئات الرياضيين.
ورغم الظروف القاسية التي يمر بها الرياضي الفلسطيني، أثبت لاعبو الفدائي مرة أخرى قدرتهم على الصمود والتمثيل المشرف، مؤكدين للعالم حق الشعب الفلسطيني في الحياة والكرامة وإقامة دولته المستقلة.
وشهدت المباراة أجواءً جماهيرية غير مسبوقة، حيث امتلأت مدرجات سان ماميس بهتافات متواصلة لفلسطين طوال 90 دقيقة، في مشهد تضامني مؤثر طالب بوقف العدوان وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
وانتهى اللقاء بفوز منتخب الباسك بثلاثة أهداف دون مقابل، لكن الحدث الأبرز كان ذلك الالتفاف الجماهيري الهائل الذي منح المنتخب الوطني رسالة دعم معنوي كبيرة واحتضانًا عالميًا لقضيته العادلة.













