أكد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، الجمعة، أن خطة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب في قطاع غزة تمثل «أفضل سبيل لإرساء السلام في الشرق الأوسط».
وأشار روبيو في منشور على منصة «إكس» إلى أن مشروع القرار الأميركي المطروح في مجلس الأمن بشأن غزة يحظى بدعم دولي وإقليمي واسع، مشيدًا بالدور الذي لعبته السعودية والإمارات ومصر وقطر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان في دعم القرار الأميركي.
وقال روبيو: «لم يسبق للشرق الأوسط أن كان قريبًا من تحقيق سلام حقيقي ودائم كما هو الآن».
ودفعت الولايات المتحدة في وقت سابق جهودها لاعتماد مشروع قرارها المتعلق بمستقبل قطاع غزة في مجلس الأمن الدولي، بدعم من دول عربية وإسلامية، بعد إدخال عدد من التعديلات عليه، على الرغم من اعتراضات روسية وصينية، خاصة فيما يتعلق بـ"مجلس السلام" المقترح لتولي إدارة القطاع الفلسطيني خلال "فترة انتقالية".
وأعربت الولايات المتحدة، والسعودية، ومصر، وقطر، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، وتركيا، عن دعمها المشترك لمشروع القرار الأميركي المعدل في مجلس الأمن بشأن غزة، والذي صاغته واشنطن بعد التشاور، والتعاون مع أعضاء المجلس، وشركائه في المنطقة.
وقالت الدول المعنية، في بيان مشترك، إن "الخطة الشاملة التاريخية لإنهاء الصراع في غزة، المعلن عنها في 29 سبتمبر، حظيت بتأييد القرار، وتم الاحتفال بها وإقرارها في شرم الشيخ".
وأضافت: "نُصدر هذا البيان بصفتنا الدول الأعضاء التي اجتمعت خلال الأسبوع رفيع المستوى لبدء هذه العملية، التي تُمهد الطريق لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، ونؤكد أن هذا جهدٌ صادق، وأن الخطة تُوفر مساراً عملياً نحو السلام والاستقرار، ليس فقط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بل للمنطقة بأسرها".
وواصلت: "نتطلع إلى اعتماد هذا القرار سريعاً".
رحبت دولة فلسطين، الجمعة، بالبيان الصادر عن الولايات المتحدة، والسعودية، ومصر، وقطر، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، والأردن، وتركيا، بشأن مشروع قرار مجلس الأمن، والخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، والتي جرى الإعلان عنها في 29 سبتمبر الماضي، وتم تأكيدها في اجتماع شرم الشيخ.
وأكدت فلسطين، الجمعة، أهمية هذا المسعى، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل، وتسريع إدخال وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، والانتقال الفوري نحو إعادة الإعمار، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية، وحماية شعب القطاع ومنع تهجيره، ووقف تقويض حل الدولتين، ومنع الضم.
ورحبت دولة فلسطين بما جاء في هذا البيان، الذي يؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، والذهاب إلى تحقيق السلام والأمن والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدة أن يكون ذلك وفق القانون الدولي والشرعية الدولية.
وجددت التأكيد على جاهزيتها لتحمل كامل مسؤولياتها في قطاع غزة، في إطار وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، باعتبار القطاع جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين.