قتل الجيش الإسرائيلي، الجمعة، فلسطينيين اثنين في قطاع غزة بدعوى محاولتهما تجاوز "الخط الأصفر"، وهو الحد الفاصل بين مناطق انتشار القوات الإسرائيلية والمناطق التي انسحبت منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المطبق منذ 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأعلن الجيش في بيان مقتضب أنه أطلق النار على فلسطيني جنوبي القطاع بعد أن اقترب من منطقة عمليات الجيش وتجاوز الخط الأصفر، دون تحديد ما إذا كان الشاب مسلحًا أو الكشف عن هويته أو موقع جثمانه. ولم يصدر تعليق فلسطيني رسمي حول ظروف مقتله.
وفي شمال غزة، قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل في تسجيل مصور إن القوات الإسرائيلية قتلت سيدة في بيت لاهيا، ونُقلت جثتها إلى مستشفى الشفاء. كما أفادت قناة "الأقصى" بأن امرأة أُصيبت برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة العطاطرة غربي بيت لاهيا، وهي منطقة تخضع لسيطرة الجيش ضمن بنود الاتفاق.
وعادة ما يستهدف الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين الذين يقتربون من الخط الأصفر حتى دون تجاوزه، رغم أن المنطقة محددة ضمن نطاق يُسمح للفلسطينيين بالتحرك فيه، وفقًا للاتفاق.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكبت القوات الإسرائيلية أكثر من 282 خرقًا للاتفاق بين 10 أكتوبر و10 نوفمبر، ما أدى إلى استشهاد 242 مدنياً وإصابة 620 آخرين. فيما أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن الجيش يواصل ما وصفه بـ"جريمة الإبادة الجماعية" عبر أساليب متعددة، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال تقتل نحو 8 فلسطينيين يوميًا وتُصيب أكثر من 20 منذ بدء وقف النار.
ويُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار أنهى حربًا مدمرة استمرت لعامين منذ أكتوبر 2023، وأسفرت عن أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، إضافة إلى ما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمار واسع طال 90 بالمئة من البنية التحتية المدنية في القطاع.