وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إن تأثيرات المنخفض ستكون كارثية على مئات آلاف النازحين، مشيرة إلى وجود تحرّكات دولية للضغط على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات. ورغم تحسّن محدود في عدد الشاحنات، أكدت الوكالة أن الكميات غير كافية وأن القطاع يحتاج إلى شهور ومئات الشاحنات لمعالجة جزء من الأزمة المتفاقمة.
ووفق وزارة الصحة في غزة، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 11 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 260 شهيدًا، بالإضافة إلى 632 إصابة، فيما جرى انتشال 533 ضحية من تحت الأنقاض. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى 69,187 شهيدًا و170,703 إصابات، وسط انهيار متواصل للبنية الصحية وصعوبات كبيرة في عمليات الإنقاذ والإغاثة.
وفي سياق سياسي موازٍ، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يعتزم عقد لقاء قريب مع خليل الحية، أحد أبرز قادة حركة حماس في غزة. ميدانيًا، واصل الاحتلال نسف المباني السكنية شمال رفح، وتنفيذ قصف مدفعي على مناطق شرقي غزة، إلى جانب إطلاق آلياته النارية تجاه جنوب شرق خانيونس.
وفي نيويورك، دعت الولايات المتحدة وعدة دول عربية، من بينها مصر وقطر والسعودية وتركيا، مجلس الأمن إلى الإسراع في تبني مشروع القرار الأميركي حول غزة، والذي يتضمن تفويضًا لتشكيل قوة استقرار دولية. وأعربت هذه الدول، إضافة إلى الإمارات وإندونيسيا وباكستان والأردن، عن دعمها المشترك للمشروع، في وقت طرحت فيه روسيا مشروع قرار بديل.
ومع اشتداد المنخفض الجوي، أطلقت الأسر النازحة نداءات استغاثة بعد تضرر خيامها وغرقها بمياه الأمطار. وأفاد الدفاع المدني في غزة بأن طابقًا كاملًا مخصصًا للأطفال في مستشفى "أصدقاء المريض" بمدينة غزة غرق بسبب الأمطار، مؤكدًا عجز طواقمه عن التدخل نتيجة الحصار ونقص المعدات اللازمة.
ويأتي هذا المشهد في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وتوسع رقعة الدمار في القطاع، فيما تبقى المساعدات شحيحة والاحتياجات تتزايد، وسط غياب أي مؤشرات على تحسّن قريب.