أعلن وزير الدفاع الإندونيسي، شافري شمس الدين، يوم الجمعة أن بلاده قامت بتدريب نحو 20 ألف جندي استعدادًا للمشاركة في مهام تتعلق بالصحة والإعمار ضمن عملية حفظ السلام المحتملة في قطاع غزة، الذي تضرر بشدة جراء الحرب الأخيرة.
وتتفاوض الولايات المتحدة مع إندونيسيا ودول أخرى مثل أذربيجان ومصر وقطر لتشكيل قوة متعددة الجنسيات تهدف إلى تحقيق الاستقرار في غزة، مع تفويض محتمل لـ"استخدام جميع التدابير اللازمة" لنزع السلاح، حماية المدنيين، تأمين الحدود، وإيصال المساعدات، إضافة إلى دعم تدريب قوة شرطة فلسطينية جديدة.
وقال الوزير شمس الدين إن إندونيسيا تنتظر صدور القرارات النهائية بشأن تفاصيل إجراءات السلام ودورها فيها، مضيفًا أن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني سيناقشان مبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الزيارة الرسمية للعاهل الأردني لإندونيسيا.
وأكد شمس الدين أن المهام المخطط لها ستتركز على الجانب الصحي والإعمار، وأن موعد نشر القوات وعددها النهائي لم يحدد بعد، مشيرًا إلى أن القرار النهائي بيد الرئيس برابوو.
وفي سبتمبر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال برابوو إن إندونيسيا مستعدة لنشر 20 ألف جندي أو أكثر إذا صدر قرار من الأمم المتحدة، بينما أوضح وزير الخارجية الإندونيسي سوجيونو هذا الشهر أن مشاركة بلاده تتطلب تفويضًا من مجلس الأمن الدولي.
ولطالما كانت إندونيسيا داعمة لـحل الدولتين، وأرسلت مساعدات إنسانية إلى غزة، لكنها لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. ويشير محللون إلى أن موقف إندونيسيا في السياسة الخارجية قد شهد بعض التغير، إذ كرر برابوو في خطاب الأمم المتحدة دعوته لإقامة دولة فلسطينية مستقلة مع التأكيد على ضمان سلامة وأمن إسرائيل.