القدس المحتلة - مصدر الإخبارية
ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، مستقبل العلاقات مع الرئيس السوري أحمد الشرع بـ"التعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا" الملاصقة لمرتفعات الجولان المحتلة.
وقال نتنياهو في مقابلة مع صحيفة تايمز أوف إسرائيل: "مستقبل التعامل مع الشرع سيتحدد بناءً على التعاون في إقامة منطقة منزوعة السلاح في جنوب غرب سوريا. وإذا تحققت منطقة منزوعة السلاح وتوفرت حماية دائمة للدروز هناك، يمكننا المضي قدماً في العلاقة معه".
ويأتي هذا بينما تقول الحكومة السورية إن إسرائيل تؤدي دوراً سلبياً في الأراضي السورية، لكنها تحاول الرد دبلوماسياً دون الانجرار للاستفزاز.
وردّ الرئيس السوري أحمد الشرع على المقترح، موضحاً أن "نزع السلاح من منطقة بأكملها سيكون صعباً"، مشدداً على أن الأراضي السورية يجب أن تتمتع بحرية التصرف، وأن أي استخدام للمنطقة لضرب إسرائيل يتحمل مسؤوليته الجانب الذي يقوم بذلك. وأضاف: "احتلت إسرائيل الجولان تحت ذريعة الحماية، والآن تفرض شروطاً في جنوب سوريا لحماية الجولان".
وتصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية لسوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، وشملت مئات الغارات الجوية على مواقع مدنية وعسكرية، رغم عدم وجود تهديد مباشر من دمشق، في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات أمريكية الوساطة للتوصل إلى اتفاق أمني بين الطرفين.
وفي قضية منفصلة، نفى نتنياهو أن تكون واشنطن قد منعت إسرائيل من إنهاء الحرب ضد إيران في يونيو 2025، موضحاً أن الأهداف العسكرية التي كانت محددة قد تحققت، وأن الضربات الإضافية كانت محدودة. وكان الهجوم الإسرائيلي على إيران بدعم أمريكي قد أسفر عن سقوط 606 قتلى و5,332 مصاباً وفق السلطات الإيرانية، فيما ردت طهران باستهداف مواقع إسرائيلية وأمريكية في المنطقة، ما أسفر عن خسائر بشرية إضافية.