أكد رئيس الوزراء محمد مصطفى أن الحكومة الفلسطينية تعمل على تطوير البنية الرقمية لضمان بقاء فلسطين متصلة بالعالم وقادرة على إيصال روايتها، مشيرًا إلى أن تعزيز الحضور الفلسطيني إلكترونيًا لا يقتصر على نشر الصوت الفلسطيني، بل يشمل أيضًا بناء اقتصاد حديث يخلق فرصًا للشباب والمبدعين.
جاء ذلك خلال مشاركته في فعالية "فلسطين أونلاين" التي نظمها الاتحاد الأوروبي في رام الله، حيث شدد مصطفى على أن مواجهة الرقابة الإلكترونية والحجب والانحياز الخوارزمي تتطلب عملًا منظمًا وجهودًا مشتركة لضمان فضاء رقمي منصف ومفتوح أمام الفلسطينيين.
وقال إن العالم شاهد خلال الحرب على غزة الرواية الفلسطينية مباشرة من أصحابها، عبر عدسات الفلسطينيين التي نقلت الحقيقة دون أي وسطاء أو تحريف، ما منح القصة الفلسطينية حضورًا أصيلًا ومؤثرًا.
وأشار مصطفى إلى أن الحكومة التاسعة عشرة وضعت منذ اليوم الأول رؤية واضحة لمخاطبة العالم عبر العمل الدبلوماسي المكثف، والتواصل مع البرلمانات والدول والمؤسسات الحقوقية والإنسانية لضمان حضور الرواية الفلسطينية في مراكز القرار الدولي.
وأضاف أن الحكومة تعمل بالشراكة مع القطاع الخاص على توسيع بنية الألياف الضوئية وإدخال الجيل الرابع للاتصالات، إلى جانب تخفيض تكلفة الوصول للخدمات الرقمية، بما يساهم في تطوير بيئة رقمية حديثة تخدم المدارس والجامعات والرياديين والنشطاء.
كما ثمّن رئيس الوزراء دور الرئيس محمود عباس في حمل الرواية الفلسطينية في المحافل الدولية، وترسيخها في الوعي العالمي، معتبرًا أن الدفاع عن الحقيقة اليوم بات جزءًا من الدفاع عن الوطن.
ووجّه مصطفى الشكر للاتحاد الأوروبي على تنظيم الفعالية ودعمه المستمر لفلسطين، خصوصًا في ظل الظروف الحالية.
وحضر الحدث ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين ألكسندر ستوتزمان، ومحافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، وعدد من الوزراء والمسؤولين والصحفيين والمؤثرين الفلسطينيين والدوليين.