القاهرة: القوة الدولية في غزة يجب أن تكون ضمن مهمة حفظ السلام

13 نوفمبر 2025 09:20 م

القاهرة - مصدر الإخبارية 

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة يجب أن تكون جزءًا من مهمة لحفظ السلام، تضمن استمرارية وقف إطلاق النار وتطبيقه بشكل فعّال على الأرض. وأوضح في مقابلة مع قناة "خبر تورك" التركية، مساء الخميس، أن الهدف من هذه القوة هو مراقبة التزام الجانبين، الفلسطيني والإسرائيلي، باتفاق التهدئة ومنع أي خروقات قد تفجر الأوضاع مجددًا.

وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تعمل بشكل وثيق مع تركيا والولايات المتحدة وعدد من الدول الصديقة من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وتحويله إلى اتفاق دائم، مؤكدًا أن ما شهده القطاع خلال العامين الماضيين "جريمة ضد الإنسانية تستوجب تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي".

وأوضح الوزير المصري أن الهدنة الحالية في غزة "هشة للغاية"، وأن الأولوية القصوى في هذه المرحلة تتمثل في منع إسرائيل من استئناف هجماتها العسكرية. وشدد على أهمية نجاح المفاوضات الجارية في نيويورك وإقرار مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن بشأن إنشاء قوة دولية لمراقبة وقف إطلاق النار، واصفًا ذلك بأنه "خطوة أساسية نحو تثبيت الاستقرار في القطاع".

وأضاف عبد العاطي أن استمرار الهجمات الإسرائيلية تحت ذريعة "الرد على انتهاكات" مزعومة يهدد بإفشال أي جهود للسلام، ما يستدعي وجود آلية دولية تضمن المحاسبة والرقابة المتبادلة. كما شدد على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية.

وفي الجانب الإنساني، أعلن الوزير المصري أن بلاده تستعد لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة خلال الأسابيع المقبلة، بمشاركة تركيا ودول أخرى، بهدف إطلاق مشاريع إنعاش اقتصادي وخدماتي تُمكّن الفلسطينيين من إدارة شؤونهم بأنفسهم.

 

وختم عبد العاطي حديثه بالتأكيد على أن "غزة أرض فلسطينية، ويجب أن يحكمها الفلسطينيون"، مشددًا على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة، بما في ذلك لإسرائيل نفسها.

المقالات المرتبطة

تابعنا على فيسبوك